ولفت الشيخ قاسم في كلمة بالذكرى الـ41 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران التي أقامها “تجمع العلماء المسلمين” الثلاثاء الى ان “مشاكل المنطقة من إسرائيل وإذا ظن البعض أن إسرائيل تحتل فلسطين فهو واهن، هي في الواقع تتخذ من فلسطين منصة لاحتلال المنطقة والعالم الاسلامي”، وتابع “هي تمارس ما يثبت هذا الاحتلال، كل حلول التسوية التي طرحت في مراحل مختلفة كانت مقدمات لهضم الاحتلال تدريجيا ولتثبيته في منطقتنا ولم تكن حلولا وإنما كانت مراحل هضم للأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل برعاية دولية”.
واكد الشيخ قاسم ان " المقاومة المسلحة هي الحل الوحيد ولا أقول المقاومة بأشكالها المختلفة وإن كانت الأشكال المختلفة مطلوبة " ، وتابع " لكن عندما نقول بأنها الحل الوحيد ليكون واضحا أن المقاومة بالسلاح هي الأساس، وأن المقاومات الأخرى ترفد مقاومة السلاح بفاعلية وقوة من أجل تحرير الأرض" ، واوضح ان " هذا الاستكبار العالمي لا يفهم إلا بالمواجهة لتحرير الأرض، ولا يمكن أن يعول عليه ولا على أميركا بأن يكون هناك حل سياسي في المنطقة " .
وقال الشيخ قاسم " لا بد أن نسجل للشعب الفلسطيني البطل والمجاهد والصابر والمقاوم، أنه أسقط صفقة القرن قبل أن تنعقد، ومنعها من محطتها الأولى في منتدى البحرين، إذ حاول ترامب أن يجزئ عرض الصفقة في مرحلتين، الأولى إقتصادية للجذب والإغراء والايقاع، والثانية سياسية لرسم الصورة لمنطقتنا بعد هذه الصفقة" ، وتابع " إذا لماذا نحاول أن نواجه هذه الصفقة التي ولدت ميتة، لأن المطلوب ألا يبقى في ذهن وعقل أحد في هذا العالم أن بالإمكان أن تمرر خطوات أو أفكار أو مشاريع لا يرضى عنها الفلسطينيون، ولا تعيد فلسطين من البحر إلى النهر محررة بالكامل ".
وشدد الشيخ قاسم على ان " مواجهتنا للصفقة هي مواجهة ثقافية سياسية تربوية لأننا نعتبرها فاشلة على المستوى العملي لا قابلية لها على الأرض " ، ودعا أن " تتوحد الصفوف تحت شعار تحرير فلسطين متخلية عن بعض الخلافات الجزئية البسيطة وخاصة على المستوى الفلسطيني الفلسطيني " ، ولفت الى انه " من الضروري أن نقوي محور المقاومة وأن نعمل كمحور لا كأجزاء لأننا بقوتنا والتحامنا وتعاوننا مع بعضنا نشكل قدرة حقيقية لهزيمة المحتل ومن وراء المحتل، أما بالتفرقة فسنخسر الكثير ".
وقال الشيخ قاسم " لقد أثبتت التجربة أن من يكون مع إيران ومع المقاومة يحقق الإنجازات ويحرر الأرض ويقوي المقاومة لنغير المعادلة " ، وتابع " فليعلموا بعد هذا العمل الكبير والمؤثر لجبهة المقاومة لا يمكن أن نعود إلى الوراء، ولا يمكن أن نقبل بالهزائم " ، وأكد " هذا زمن الانتصارات بوحي من المقاومين المجاهدين بقيادة الولي الفقيه وبالعمل المقاوم الجاد على كل الأصعدة لهزم المشروع الصهيوني الأميركي الذي يريد أن يفرض نفسه في منطقتنا" .
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام