ووفقا لما نشرته صحيفة "إنترناشيونال بيزنس"، تم تسريب ملفات تفيد بأن هذه الدراسة كانت ستساعد على الإجابة عن أكبر الألغاز المحيطة بعلم الفلك والكواكب.
وكان المشروع A119 برنامجا سريا للغاية طورته القوات الجوية الأمريكية في عام 1958، بقصد تفجير رأس حربي نووي صغير على سطح القمر للتحقق من قدرة هذه الأسلحة في الفضاء.
وناقش التقرير الآثار المحتملة على سطح القمر والمدة التي قد تستغرقها الآثار الإشعاعية، بينما كانت النية الحقيقية للبرنامج إظهار القوة ضد الاتحاد السوفيتي الذي كان قد أطلق في 1957، وهو أول قمر صناعي في المدار الأرضي.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة كانت "متخلفة في سباق الفضاء، ولهذا كانت تريد أن ترى سحابة عش الغراب الناتجة عن الانفجار النووي بالعين المجردة من الأرض، ليكون عرضا كبيرا للقوة".
وأكمل التقرير أن البرنامج لم يكن له أي علاقة بالأهداف المعلنة للدراسة العلمية، وتم اختيار رأس حربي نووي W25 صغير بقدرة 1.7 كيلوطن لاستخدامه.
وتم إلغاء البرنامج خوفا من ردود الفعل العالمية وخشية المخاطر التي قد يتعرض لها سكان الأرض في حال حدوث خطأ، كما انتاب الأمريكان القلق من تدمير بيئة القمر وجعلها غير صالحة للبحث في المستقبل.
ومع توقيع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بحلول عام 1967 معاهدة الفضاء الخارجي التي تحظر وضع أسلحة نووية في الفضاء، تم صرف النظر بشكل نهائي عن البرنامج.
وتؤكد المعاهدة على ضرورة استخدام القمر وجميع الأجرام السماوية الأخرى في الأغراض السلمية فقط، نظرا لأن الفضاء يجب أن يكون حرا لاستكشافه واستخدامه من قبل جميع الدول.