بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلاً بكم في هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة ونبدؤها بتلاوة عطرة للآية 188 من سورة الاعراف، فلننصت اليها خاشعين:
قل لا أملك ...... لقوم يؤمنون
كان بعض الناس يعتقدون ان النبي (ص) –ونستغفر الله- كالرمالين والمنجمين يعلم الغيب وما سيقع له ولهم من نفع وضر، هذه الآية تحكي جواب اني لهم بانه إنما بعث لارشادهم وهدايتهم وليس للإخبار عن الغيب، وانه لا يعلم ما اضمره الغيب له فلو علم لجمع اموالاً طائلة وتلافى الاخطار التي ستواجهه، وان كل ما سيحل بنا من خير وشر إنما هو بيد الله. إن الله هو عالم الغيب ولا يطلع عليه احداً إلا باذنه. وانه يظهر بعضه لانبياءه بقدر ما يلزم لهداية الناس.
من هذه الآية نستنتج:
- علينا ان لانصاب بالغرور لما نملكه فاننا لا نملك حتى أنفسنا وكل شيء بيد الله ولا يصيبنا شيء الا باذنه.
- علم الغيب وسيلة من وسائل الهداية، وليس لكسب الاموال او دفع المشكلات، لذا كانت حياة الانبياء شاقة.
والآن ايها الاخوة. لننصت خاشعين الى تلاوة عطرة للآيتين 189 و190 من سورة الاعراف:
هو الذي خلقكم............ عما يشركون
هاتان الآيتان تخاطبان الازواج وتذكرهم ان الله خلقكم ازواجاً لكي تحصلوا على السكينة والدعة الى جانب بعضكم ويخلق لكم الظروف المواثية لتنجبوا اولادا. ولكن عندما تحمل الزوجة وتمر الشهور ويثقل حملها وتوشك على الولادة يتضرع الزوجان الى الله ليمنحهما ولداً صالحاً ليكونا من الشاكرين ولكن بعد ولادة الطفل ينسيان الله فبدلاً من الاخذ بيده في طريق عبادة الله وليكون ولداً صالحاً يسوقونه الى سبيل هو غير سبيل الله.
من هاتين الآيتين نستنتج:
- ان العلاقة الزوجية مصدر الهدوء الروحي والجسدي للزوجين اذن فالزواج الحل الامثل لحل المشاكل الروحية للشباب.
- الانسان بحاجة الى انيس يألفه وقد وفر الله له ذلك على هيئة زوج يسكن اليه.
- احد اهداف الزواج التناسل وتربية اولاد صالحين اتقياء.
- لتربية اولاد صالحين يجب ان نبدء بذلك قبل ولادتهم سائلين الله العون والمدد.
والآن ايها الافاضل، لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآيتين 191 و192 من سورة الاعراف:
أيشركون.............. ينصرون
قلنا ان بعض الآباء يسوقون اولادهم لعبادة معبود آخر غير الله ويظنون أن العزة والقدرة لغير الله، وهذه الآية تتساءل ماذا بيد غير الله؟ هل لديهم القدرة على الخلق، ام لديهم القدرة على حفظكم عند تعرضكم للاخطار وهم العاجزون عن الدفاع عن انفسهم، والله هو المحيي وهو المميت فلم لا تتضرعون اليه، لم لا تربون اطفالكم على الايمان بالله، وتربونهم على حب الدنيا وحب جمع الاموال والثروات.
من هاتين الآيتين نتعلم:
- الطفل نعمة وامانة الهية بيد الآباء والامهات فعلينا ان لا نخون الامانة ونربي اولادنا على الايمان بالله.
- كل شيء هباء إلا الله، وكل فقير الى الله والله مالك كل شيء وهو الغني الحميد، فلا تستبدلوا مالك كل شيء بلا شيء.
الى هنا اعزائي المستمعين نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة على أمل اللقاء بكم في حلقة قادمة نستودعكم الله والسلام عليكم.