وفي حديثه خلال مراسم اربعينية القياديين الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس في مدينة قم المقدسة، قال علي اكبر ولايتي: ان الخطوة الخرقاء التي قام بها ترامب في اغتيال الشهيد قاسم سليماني تبين حمقه وقصر فكره، مصرحا: انهم كانوا يظنون (الاميركان) انه باستشهاد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، ستخمد جذوة جبهة المقاومة، الا ان الاحداث الاخيرة تثبت ان العدو ارتكب اخطاء في حساباته، وأن المسيرات الضخمة التي انطلقت في تشييع الشهيد سليماني، كانت نادرة من نوعها في تاريخ الاسلام.
وأضاف ان استشهاد قاسم سليماني تسبب في إزالة تامة للخلافات التي كانت تحاول اميركا اثارتها في العراق من خلال استفزازاتها وتحريضاتها.
ولفت الى انه خلال السنوات الاخيرة لم يكن إطلاق الشعارات ضد الكيان الصهيوني امرا سائدا، ولكن ببركة دماء شهداء كالحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، تحركت الجماهير عدة خطوات الى الامام، وأخذت تطلق الشعارات ضد الكيان الصهيوني.
وتابع: ان هكذا شعارات ومسيرات لها سابقة في ايران، ولكنها لم تكن ذات سابقة في العراق، ولذلك فإن هذا الاستشهاد أثمر عن نتائج اكبر في العراق.
وأوضح ان التواجد الاميركي في المنطقة يمر بمأزق، إذ ان اليمنيين حرروا اجزاء كبيرة من اليمن، وفي سوريا كذلك لم تكن الجبهات قد شهدت هكذا تحركا واسعا خلال الاشهر الاخيرة، واليوم فإن جزءا كبيرا من إدلب تم تحريره، والامر يقترب من إنهاء تواجد "ارهابيي جبهة النصرة"، ومن المتوقع ان يتم تحرير إدلب خلال الاسابيع القادمة، وسيصل الدور الى شرق الفرات، حيث توجد ثروات طبيعية في هذه المنطقة.
وبيّن ولايتي، ان على الاميركان ان يدركوا انهم ذاهبون عن العراق، قائلا: إن لم يغادر الاميركان العراق فسيتم طردهم بالقوة، ففي البرلمان العراقي تم تشكيل كتلة حلفاء والتي ساهمت في تشكيل الحكومة، وصوتت على خروج الاميركان، كما ان رئيس الوزراء العراقي الجديد الذي سيحصل على الثقة قريبا، هو من المناضلين والنزيهين المؤمنين، وان احد الشروط التي تم تحديدها له هي ان يطبق قرار البرلمان العراقي.
وصرح: ان الإسناد اللوجستي للقوات الاميركية يقع في العراق، ولذلك بعد الخروج من العراق، سيتحقق الخروج من سوريا، ويمكن القول ان فترة تواجد الاميركان في العراق وسوريا قد انتهت.
وتطرق ولايتي الى "صفقة القرن" ووصفها بالخطة الخرقاء والخبيثة، والتي تسببت وللمرة الأولى خلال العقود الاخيرة وحدة الفلسطينيين ووقوفهم جنبا الى جنبا سواء اهل المساومة واهل المقاومة، وهذه ميزة خطة "صفقة القرن".
وألمح الى ان "صفقة القرن" تضع الدول الاسلامية في أجواء بحيث يتوجب عليها ان تتحرك في مسار تحرير فلسطين، وهذا الامر يشير الى اننا سنشهد انتصارا ملموسا في مجال المقاومة.
وصرح مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية، انهم (الاميركان) كانوا يظنون انه باستشهاد قاسم سليماني ستخبو النشاطات، في حين ان الحركات التي نفذت تثبت خلاف هذا الامر، وتثبت ان انجازات جبهة المقاومة مستقاة من دعم قائد الثورة الاسلامية وإرشاداته.