وأشار الضابط الاستخباراتي المتقاعد والعمدة السابق لمدينة ساوث بند، بيت بوتيجيج، أثناء المناظرة في ولاية نيوهامبشاير قبيل إجراء الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي فيها، إلى غياب أي أدلة على أن الولايات المتحدة أصبحت في الواقع "أكثر أمانا" بعد اغتيال سليماني، كما تدعي إدارة ترامب.
وحذر بوتيجيج الذي حقق مؤخرا فوزا مفاجئا في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ولاية أيوا، من أن اغتيال أحد أبرز الجنرالات الإيرانيين بغارة أمريكية في العراق أوائل يناير الماضي ليس حلقة من مسلسل "24" التجسسي وقد يجلب عواقب حقيقية.
من جانبه، شدد السيناتور عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، الذي احتل المرتبة الثانية في انتخابات أيوا على أن اغتيال سليماني "فتح الباب أمام فوضى دولية"، داعيا إلى "الجلوس وتسوية خلافاتنا عبر الحوار والتشاور في الأمم المتحدة، وليس من خلال حروب جديدة وإنفاق تريليونات الدولارات وتكبد خسائر بشرية لا يمكن إلا للرب التنبؤ بها".
وكانت القوات الامريكية نفذت اوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب باغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني اثناء زيارة رسمية كان يقوم بها للعاصمة بغداد حيث استشهد مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس الذي كان في استقبال ضيفه.