وقال البطش: "لن نبقى ندفع ثمن الحصار وحدنا. هذا كان من الماضي".
وشدد البطش، الذي يشغل منصب منسق الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار: "قرارنا هو أن المستوطنين في غلاف غزة سيدفعون ثمن الحصار مثلنا وربما أكثر".
وتابع: "سنحاصرهم (...)، فإما أن يرفع الحصار عنا نهائيًّا أو أن يحاصر معنا المستوطنون في غلاف غزة"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها في الحرية والنصر.
وقال: "إننا باقون على هذه الأرض، ولن نخرج منها، وسيخرج المحتل من أرضننا رغم أنوفهم".
وشارك آلاف الفلسطينيين ضمن مسيرات العودة أمس في "جمعة الثبات والصمود" على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
واستشهد خلالها ثلاثة فلسطينيين منهم طفل، فيما أصيب ۳۷٥ بإصابات مختلفة، بحسب وزارة الصحة بغزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الثلاثين من آذار الماضي، في مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام ۱۹٤۸، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في ۱۹٤۸ وكسر الحصار عن غزة.
واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات ۲۰۸ فلسطينيين، منهم ۱۰ شهداء يحتجز الاحتلال جثامينهم، ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب ۲۲ ألفًا آخرون، منهم ٤٦۰ في حالة الخطر الشديد.