وقال هيغل - الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال فترة من حقبة الرئيس السابق باراك أوباما – "إن الولايات المتحدة لا تسيطر على نصف سوريا حتى".
وأضاف بأن "وجود ۲۰۰۰ جندي أميركي في شمال شرق سوريا ليس كافياً أبداً "لاخراج الإيرانيين" من البلاد. كذلك اعتبر أنه من الحماقة الاعتقاد بأنه يمكن فرض أي شيء على سوريا أو روسيا أو إيران من خلال أسلوب التهديد.
كما أشار هيغل إلى أن "الإيرانيين يعيشون هناك" (بمنطقة الشرق الأوسط) وإلى أن "الولايات المتحدة لا تعيش بالشرق الأوسط"، وعليه سخر من مواقف مستشار الأمن القومي الامريكي جون بولتون، وشدد على أن السبيل الوحيد لتخطي المشكلة هو إيجاد تسوية تستند على المصالح المشتركة لدول المنطقة، لافتاً إلى أن الحقائق الجيو - سياسية تقتضي ذلك.
وتساءل الوزير الأسبق عن الغاية من وجود ۲۰۰۰ جندي أميركي في سوريا على صعيد السياسة الخارجية، مشيراً إلى أنه لا يعرف ما هي أهداف الولايات المتحدة بالشرق الأوسط أو أي مكان آخر تقريباً على صعيد السياسة الخارجية.
وفي السياق، شدد هيغل على أنه لا يمكن جلب الاستقرار إلى سوريا من دون الروس والإيرانيين و"لاعبين آخرين في المنطقة".
واعتبر أيضاً أنه لا يبدو أن هناك سياسة أمريكية بالشرق الأوسط. كما لفت إلى أن قرار إدارة ترامب الأخير بنقل أربع بطاريات لنظام صواريخ "الباتريوت" من عدد من دول الخليج الفارسي لا ينسجم ولهجة هذه الإدارة التصعيدية تجاه إيران.
وشدد هيغل أيضاً على أن الجيش لا يمكنه أن يحل المشاكل لوحده، وأنه يجب استخدام الجيش كقوة للمساعدة على تنفيذ وحماية هدف استراتيجي بالسياسة الخارجية.