وأكد رئيس جهاز الأمن الدنماركي، فين بورش أندرسن، في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، أمس الاثنين الفائت، أن الخلية تتكون من ثلاثة إيرانيين مرتبطين بخلايا إرهابية في إيران، ويواجهون اتهامات بالتورط في أنشطة استخبارية لصالح جهاز استخبارات سعودي؛ من 2012 إلى 2018.
وبين أندرسن أنه تم اعتقال إيراني آخر في هولندا بتهمة التجسس لصالح السعودية، إضافة إلى اتهام الثلاثة الآخرين بتجميع معلومات عن أفراد في الدنمارك والخارج، وإرسالها إلى جهاز استخبارات سعودي.
ويعيش الثلاثة -الذين لم تكشف هوياتهم- في الدنمارك، ويخضعون للمراقبة منذ عدة أشهر.
وأكد وزير خارجية الدنمارك، ييبا كوفود، على حسابه في تويتر، أنه جرى استدعاء سفير السعودية لدى كوبنهاغن إلى وزارة الخارجية.
وقال السفير في تغريدة له: "من الواضح هنا أن أنشطة التجسس تمت على الأراضي الدنماركية، وذلك غير مقبول على الإطلاق، وسيتم نقل الرسائل نفسها إلى الرياض من قبل وزارة الخارجية الدنماركية".
كما استدعى وزير الخارجية الهولندي، شتيف بلوك، السفير السعودي في بلاده للاشتباه في وجود صلة للسعودية بما تعرف بـ"حركة النضال" الإرهابية المحظورة.
وكانت السلطات الهولندية ألقت القبض في مدينة دلفت على إيراني آخر متهم بالتخطيط لشن هجوم إرهابي في إيران.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن وزير الخارجية الهولندي أراد أن يبلغ السفير السعودي بأن "مثل هذه الأنشطة غير المرغوب فيها كتلك المتهمة بها الحركة في الدنمارك غير مقبولة".
يشار إلى أن هجوم اهواز الذي وقع في حزيران/يونيو 2018، تسبب بمقتل 20 شخصاً، وفي حينها اتهمت إيران دولتين خليجيتين لهما صلات بالولايات المتحدة و"إسرائيل" بالوقوف وراء الهجوم.
والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن معرفة مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بخطط اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" يحقق في الحادث.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم أن هؤلاء المقربين من بن سلمان كانوا على علم بوجود خطة لاختراق هاتف بيزوس فقط، دون معرفة أي محاولات لاستخدام هذه المعلومات (الناتجة عن الاختراق) من أجل الابتزاز.
المصدر: قناة نبأ