وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريح صحفي: إن هذه اللقاءات التطبيعية تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه بحق شعبنا الفلسطيني وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية، ويشجع الاحتلال والإدارة الأمريكية على استمرار التنكر لحقوق شعبنا المشروعة.
وشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي، ويمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاريخية، لذا يجب وقف مسلسل التطبيع الذي لا يخدم إلا الاحتلال وأطماعه التوسعية، وهو بالضرورة ضد مصالح شعوبنا العربية وأمنها القومي حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وأكد أن مكونات الأمة على المستوى الرسمي والشعبي مدعوة لمواجهة المشروع الصهيوني القائم على محاربة كل محاولات النهوض العربي، والوقوف في وجه سياساتها المعادية لثوابت الأمة وهويتها.
بدورها أدانت حركة الجهاد الاسلامي بشدة لقاء البرهان، رئيسَ وزراء العدو الصهيوني المجرم.
وقالت الحركة، في بيان صحفي: إن هذا الاجتماع لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي يعد من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة.
وأضافت: "إن هذا اللقاء الآثم يشكل ردة عن الموقف السوداني العروبي الأصيل وعن لاءات الخرطوم الثلاث التي شكلت ولا زالت أحد أهم الثوابت العربية التي تمثل نبض الشعوب العربية وصوتها في رفض التطبيع وتجريم أي علاقة مع العدو الصهيوني".
ودعت الشعب السوداني وقواه الحية وثواره الأحرار لرفض وإدانة هذا اللقاء، والوقوف في وجه أي محاولة لاختراق الموقف السوداني الأصيل.
كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاءَ، ودعت الشعب السوداني الشقيق وحركته الوطنية لإدانة هذا اللقاء، والتصدي لأي خطوات تطبيعية تترتب عليه.
وأكدت الجبهة، في بيان لها، أن لقاء البرهان مع نتنياهو يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني، وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية.
وقالت: إن عقد هذا اللقاء بعد يوم على انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي رفض صفقة ترامب، "يؤكد زيف المواقف المعلنة من بعض الأنظمة العربية إزاء الحقوق الفلسطينية والعربية".
وأوضحت أن ذلك يُظهر "مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني".
ودعت الجبهة الشعبية حكومة السودان إلى "وقف جريمة التطبيع التي أقدم عليها البرهان في لقائه مع نتنياهو، وبما يحفظ للسودان الشقيق مكانته، والقيمة الإضافية التي اكتسبها مع لاءات القمة العربية التي انعقدت في الخرطوم بعد هزيمة 1967 (لاصلح- لا اعتراف- لا تفاوض) مع إسرائيل".
بدوره، عدّ صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اللقاء "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروجاً صارخاً عن مبادرة التسوية العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" نتنياهو تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل".
وأكد أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز، ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.