بعد شد وجذب طويل واعلان مختلف الاسماء والشخصيات تولى محمد توفيق علاوي مهام تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وذلك وسط اجواء متوترة وانقسام سياسي غير مسبوق يشهده العراق .
المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية العراقية محمد توفيق علاوي تعهد بعدم قبول اي مرشح يتم فرضه من قبل القوى السياسية في تشكيل حكومته والمضي في التهيئة لانتخابات برلمانية مبكرة.كما تعهد بتوفير أكبر قدر من فرص العمل وإحداث نهضة استثمارية داعيا إلى إطلاق حوار فوري مع المتظاهرين السلميين للعمل على تحقيق مطالبهم المشروعة وفقاً للدستور والقانون.
الجماعات السياسية تباينت وجهات نظرها بين قبول ونأي بالنفس باختيار علاوي رئيسا للحكومة الجديدة, إذ نأت جماعات سياسية بنفسها عن تكليفه، منها ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي وحزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، بينما بارك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هذا التكليف واعتبره إنجازا تاريخيا كما أيد تحالف الفتح تولي محمد علاوي للمنصب.
دوليا رحبت ايران بتكليف علاوي برئاسة الحكومة الجديدة كما اعلنت عن استعدادها عن توظيف كافة إمكانياتها حتى يتمكن من تجاوز العراقيل والنيل الى اهادفه السامية.لتلبي مطالب المشروعة للشعب والمرجعية الدينية .من جهتها رحبت ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق جينين هينيس بلاسخارت بتكليف رئيس وزراء عراقي جديد فيما رحبت عددا من الدول العالمية منها الولايات المتحدة بتكليف علاوي .
زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر حث أنصاره على مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها بعد تعيين رئيس وزراء جديد.كما طالب الصدر القوات الأمنية بمنع كل من يقطع الطرقات ومعاقبة وزارة التربية كل من يعرقل الدوام من اساتذة او طلاب .
بالتزامن شهدت العاصمة بغداد ومدن جنوب العراق تظاهرات رفضاً لتكليف علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ووفقاً للدستور، أمام علاوي شهرا واحد لتشكيل حكومته ليعقب ذلك تصويت على الثقة في البرلمان.