وخلال زيارته التفقدية لمرقد الامام الخميني الراحل (رض) صباح اليوم الاحد، اشار الرئيس روحاني الى ان الامام (رض) اسس لامرين مهمين في البلاد وهما "الجمهورية" و"الاسلامية".
وقال الرئيس روحاني، ان الامام (رض) ادرك جيدا انه بوجود نظام الحكم الملكي لا يمكن ارساء السيادة الشعبية وكانت هنالك تجربة الملكية الدستورية (المشروطة، في بدايات القرن العشرين)، اذ انه وبعد كل الجهود والتضحيات التي بذلت وتاسيس المجلس الوطني جرى خفض حضور الشعب خطوة فخطوة ولم يبق شيء من نظام المشروطة في ظل وجود الملكية.
واوضح بان الانتخابات التي كانت تجري في بدايات النهضة الدستورية بصوت الشعب تحولت شيئا فشيئا الى انتخابات صورية يتم فيها اختيار النواب بصورة مسبقة وليس بصوت الشعب، وكان الجميع يعلم من هم سيصبحون نوابا في المجلس الوطني، لذا فقد توصل الامام الى نتيجة مفادها انه مع وجود النظام الملكي والديكتاتورية لا يمكن ارساء الديمقراطية والسيادة الشعبية.
واضاف، كان هنالك الكثير من الافراد يقترحون على الامام ان يكون هنالك نظام دستوري اي بوجود ملك ضئيل الصلاحيات او نظام دستوري من دون ملك، الا ان الامام رفض كل هذه الامور واختار الجمهورية الاسلامية لذا يمكن ان نعتبر الامام بانه لم يكن فقط اب الدعوة الى الاسلام في ايران، بل كان ايضا اب المنادي بالجمهورية، جمهورية إن لم تمتزج مع الديانة والاسلام لن يبقى شيء منها وتتحول الى دكتاتورية.
واكد الرئيس روحاني ضرورة المشاركة القصوى من قبل الشعب في الانتخابات البرلمانية القادمة، داعيا الى توفير الفرصة امام الشعب لتنويع الخيارات المتاحة امامه لانتخاب من يريد من المترشحين للانتخابات.
واكد بان سياسة ايران ترفض الذل والاستسلام وسياسة اثارة التوتر والمواجهة واضاف، ان شعبنا يدرك بانه لا طريق امامه سوى الثبات والصمود امام المعتدين الذين لم يظلموا شعبنا فقط، بل مارسوا الظلم ايضا بحق جميع مسلمي العالم خاصة الشعب الفلسطيني.
واضاف، اننا نرى هذه الايام عارا كبيرا بعنوان "صفقة القرن" المخزية والمقيتة جدا والمرفوضة من قبل جميع المسلمين واحرار العالم، لذا فانه لا سبيل امامنا سوى الثبات والصمود والوحدة.
وفي جانب اخر من حديثه اشار الرئيس روحاني الى المشاركة المهيبة في مراسم تشييع قائد قوات "القدس" التابعة لحرس الثورة الشهيد الفريق قاسم سليماني، معتبرا ان هذه المشاركة أثبتت بان طريق الامام مازال حيا وزاخرا بالرواد.