بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم في حلقة جديدة من برنامج نهج الحياة داعين اياكم ان تكونوا معنا في هذه الدقائق مع تفسير مبسط لآيات ومن القرآن الكريم. ونبدء البرنامج بتلاوة الآية 106 من سورة المائدة فلننصت اليها خاشعين:
ياايها الذين ........... إنا اذن لمن الآثمين
استناداً الى القوانين الاسلامية، من يموت تؤخذ ثلثا امواله وتوزع حسب النسب المعيّنة لكل وارث من وارثيه من زوجة واولاد وابوين، ومن حق كل شخص ان يتحكم بثلث امواله التي يريد ان يوصي بها ليتم تقسيمها كيفما يشاء، ولكن لان الورثة سيطالبون بجميع امواله بعد موته، لذا اوصى الاسلام ان يعني كل شخص وصياً ويشهد على الوصي والوصية رجلين وعادلين كي لا يقع خلاف بين ورثته بعد موته، في هذه الآية هناك تأكيد على تعيين شاهدين على الوصية الى درجة انكم اذا كنتم مسافرين ولم يكن معكم مؤمنين عليكم اختيار رجلين فمن معكم في تلك الرحلة واطلبوا منهم ان يقسموا ان لا يفرطوا في الحق حتى بسبب اقربائهم وان لا يفكرون او يكتمون الشهادة، على اي حال فالوصية واحكامها موجودة بصورة مفصلة في الكتب الفقهية، وعلى كل شخص ان يطبقها كي لا يضيع حق أحد:
من هذه الآية نستنتج:
- لاجل حفظ حقوق الورثة وكل الذين يذكرون في الوصية يجب ان نكون دقيقين ولا فضيع حق احد واحدى طرق حفظ الوصية تعيين شاهدين عادلين على الوصية.
- من عوامل انحراف البشر عن الحق، حب الاموال والاقرباء والاصدقاء، والقسم بالله في مكان وزمان مقدسين يمكنه الحيولة دون الميل عن الحق.
والآن مستمعي الكرام لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآية 107 من سورة المائدة وبعدها نقدم تفسيرها:
فان عثر على ................ لمن الظالمين
الآية السابقة ذكرت وجوب مراعاة الدقة في الوصية وان يشهد عليها شاهدين عادلين وهذه الآية تبين أنه اذا اتضح ان الشاهدين كتما أمراً او ارتكبا خيانة وحلفا بالله كذبا، فعندها يقوم آخران من اقرباء او ورثة المتوفي الذين تضرروا من شهادة الاولين، ان كانوا يعلمون باموال المتوفى واطلعوا على وصيته فيقسمان ان شهادتهما احق من شهادة الاولين، وانهم لا يريدون ان يتجاوزوا الحق، وعندها تؤخذ شهادة التاليين وبلغى شهادة الاولين. ومن هذه الآية نتعلم:
بالنسبة لكلام وقسم غير المسلمين يجب ان يقبل ويعمل به مادام ليس هناك دليل على نقشه، ولا حاجة الى التجسس على اوضاعهما وكلمه (عثر) في الآية بمعنى (اتضح) بشكل طبيعي ودون تجسس.
اليمين الكاذبة هو نوع من الاعتداء وظلم الناس حقوقهم، حتى وان لم يحصل ازاءه على مال او ثروة.
والآن ايها الاخوة ننصت خاشعين الى تلاوة الآية 108 من سورة المائدة لنتطرق بعدها الى تفسيرها:
ذلك أدنى ............ القوم الفاسقين
بعد توضيح كيفية اختيار شهود على الوصية (في الآيتين السابقتين) توضح هذه الآية ان كل هذه الدقه والاحكام، لاجل ان يدلى بالشهادة بشكل صحيح، ولا يضيع حق احد، وتؤكد نهاية الآية ان العمل وفق هذه الاوامر هو بنفعكم، وان التقوى تعني الاخذ بهذه الوصايا وطاعة هذه الاوامر.
ونستنتج من هذه الآية:
- ان مراسيم اداء القسم والذي يتم بطريقة خاصة هي لاجل حفظ وتثبيت حقوق الناس.
- الخوف من الفضيحة هو احد العوامل الرادعة عن ارتكاب الذنوب وعلينا ان نؤكد على هذا الامر.
مستمعينا الافاضل، وبهذا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة، على امل التعرف اكثر فاكثر على تعاليم ديننار كنيف والعمل بموجبها، نأمل ان نلتقيكم في حلقة قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.