وتصدرت السوق السعودية خسائر الأسهم الخليجية، حيث سجلت بورصتا قطر وعُمان خسائر محدودة، بينما ربحت أسواق الكويت والإمارات والبحرين.
وهبط المؤشر العام للبورصة السعودية بنسبة 1.67 في المائة الشهر الماضي، ليفقد 139.76 نقطة، ويغلق عند مستوى 8246.5 نقطة.
وانخفضت القيمة السوقية للأسهم إلى 8.75 تريليونات ريال (2.33 تريليون دولار) بنهاية تعاملات الخميس الماضي، آخر جلسات يناير/ كانون الثاني، مقارنة مع 9.03 تريليونات ريال نهاية ديسمبر/ كانون الأول وفق رصد "العربي الجديد".
وتضررت الأسهم السعودية بشدة، مع دخول أسعار النفط موجة جديدة من التهاوي. وسجلت أسعار النفط هبوطاً بأكثر من 15 في المائة خلال الشهر الماضي. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت، الجمعة، إلى 58.16 دولارا للبرميل. كما هبط خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط إلى 51.56 دولارا للبرميل.
وسيتلقى الطلب على وقود الطائرات في الصين أغلب الضرر، إذ أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، كما أنها واحدة من أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم.
وكانت مصادر في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قد أفادت الأسبوع الماضي، بأنها تريد تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية حتى يونيو/ حزيران المقبل على الأقل، مع طرح إمكانية زيادة التخفيضات من أجل وقف هبوط الأسعار.
وأثار التراجع السريع لأسعار الخام، في الأيام القليلة الماضية، قلق المسؤولين في أوبك، بحسب المصادر، خشية أن يضر فيروس كورونا الجديد، النمو في الصين ودول أخرى، ما يقلص الطلب على النفط.
وسعت السعودية ومنتجون كبار آخرون، مثل الإمارات والجزائر وسلطنة عمان الأيام الماضية، لتهدئة الاضطراب في أسواق النفط، ودعوا إلى توخي الحذر من توقعات متشائمة بشأن أثر الفيروس على الاقتصاد العالمي والطلب على الخام.
ورغم اعتماد قطر بشكل كبير على صادرات الغاز الطبيعي المسال، إلا أن خسائر بورصتها البالغة نحو 3.2 مليارات ريال (876.7 مليون دولار) خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، جاءت بفعل ارتداد تراجع أسواق المال العالمية على الأسهم القطرية، وفق محللين في سوق المال، حيث تراجع المؤشر العام بنسبة 0.16 في المائة، ليغلق عند مستوى 10442 نقطة.
كما خسرت بورصة مسقط نحو 128.47 مليون ريال (334.1 مليون دولار). وانخفض المؤشر العام بنسبة 3.64 في المائة، ليصل إلى مستوى 4166.47 نقطة، فاقدا 157.27 نقطة عن مستوياته في نهاية ديسمبر/ كانون الأول.
وتأتي خسائر الأسواق العالمية، رغم معارضة منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي، فرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين وأبدت ثقتها في قدرة الصين على احتوائه.