تجاوز انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي العقبة الرسمية الأخيرة في بروكسل ، ليصبح ساريا بشكل نهائي اعتبارا من اليوم الجمعة، وأيدت الدول الأعضاء 27 اتفاق الانسحاب الذي جرى التوصل إليه في أكتوبر تشرين الأول بعد أكثر من 3 سنوات من المفاوضات الصعبة بين الطرفين.
ولن تصبح بريطانيا بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي اعتبارا من غد السبت، لكنها ستدخل مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية ديسمبر كانون الأول المقبل، لمنح المواطنين والشركات وقتا للتأقلم مع الأوضاع الجديدة، وخلال الفترة الانتقالية هذه، ستستمر بريطانيا في تطبيق قوانين الاتحاد، لكنها لن تكون ممثلة في مؤسساته.
وسيُشكّل خروج المملكة المتّحدة من الاتّحاد الأوروبي بداية لمرحلة من التجديد والتغيير بالنسبة إلى البلاد، وبحسب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فإنّ الخروج ، ليست النهاية، بل بداية للتجديدٍ الحقيقيّ وللتغيير الوطنيّ.
ويخطط البرلمان الأوروبي لوضع أحد أعلام بريطانيا لديه في متحف التاريخ الأوروبي القريب الذي يروي أهم الأحداث التي مرت بها القارة الاوروبية منذ عام 1789.
وكانت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي قد أبرمت اتفاقا مع بروكسل ينظم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رفضه مجلس العموم ثلاث مرات، مما دفعها للاستقالة. في حين توصل رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون لاتفاق مع بروكسل لم ينجح بتمريره في مجلس العموم، مما دفعه للدعوة إلى انتخابات مبكرة على أمل إنهاء حال المراوحة.
وعكست استطلاعات الراي حالة الانقسام الذي يسود الساحة السياسية، منذ إجراء استفتاء الانسحاب، في يونيو/ حزيران 2016. وكان الناخبون البريطانيون قد صوتوا لصالح الخروج بنسبة 52 في المئة مقابل 48 في المئة.