وقال السيد الصدر إن "الاصلاح الشعبي امر لابد منه وخصوصا مع تمادي اغلب السياسيين الى هذه اللحظة، الا ان جلّ ما اهتم به اليوم هو سمعة الثوار الوطنيين .. ولاسيما ان الفساد لا يُدرأ بفساد مثله، فالمهم جلّ المهم عدم انحراف الثورة، ون قبل بعض المندسين اصحاب الأجندات الخارجية المشبوهة".
ونصح الصدر، بـ "الحفاظ على السلمية ولا يعني عدم حمل السلاح فقط، وطرد المسيئين فورا وعلنا .. فابقاؤهم تحت اي مسمى او حجة سيعمم السوء، وعدم الإضرار بالمال العام والخاص، وعدم قطع الطرق مطلقاً ففيه ضرر بالمصالح العامة للمدينة ولا يضر الفاسدين الا النزر القليل".
وطالب بـ "إرجاع الدوام في عموم مدارس العراق فوراً بما فيها الناصرية الفيحاء، وإعلان البراءة من المحتل فورا وبصورة صريحة وجلية لا يشوبها الشك، لايصال رسالة بان ثورتنا عراقية خالصة لا تدار من الخارج".
ودعا إلى "إعلان العداء لكافة دول الجوار بهذه الصورة امر غير مقبول .. على الرغم من اني واياكم اختلف معهم في الكثير من سياساتهم وتعاملاتهم مع العراق، الا ان العداء لهم لا يصب في مصلحة بلدنا، بل نحتاج الى عمل سياسي نزيه للتعامل معهم، يحفظ للعراق سيادته واستقلال قراره".
وأوضح الصدر، أن "هناك اختراق واضح من بعض الجهات السياسية الفاسدة للاعتصامات فلابد من وضع حد فوري لذلك"، مؤكداً أن "التجاوزات الشرعية والاجتماعية لا تعني الحرية بل لابد من طرد كل المسيئين بهذا الخصوص، ولا نرضى لنا ولكم ان تدار الثورة من ثلة ذات توجهات مشبوهة ولا تتحلى بالحكمة والحنكة".
ولفت إلى أن "الثورة حققت شوطاً جيداً في الاصلاح .. وبقي على رئيس الجمهورية تكليف شخصية غير جدلية ولا عدائية لرئاسة مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن لإجهاض المخططات الخارجية الخبيثة".
وأكد الصدر، :"لا ارضى بان ترفع صوري في تظاهراتكم كما لا ارضى بالهتاف لي ولن يزعجني العكس .. بل جل ما ازعجني ان بعضكم حاول شق الصف الشعبي .. فلا تتمادوا".
وبيّن :"إذا تحقق ذلك .. فمن الانصاف دعم الثورة بل وتأييدها من كافة الشعب وليس مني.. فقد قمت بما يمليه علي ضميري وديني واخلاقي وتربيتي طيلة كل تلك السنوات الماضية، واما في حال عدم تحقق ذلك .. فاني كمواطن عراقي سوف اعلن ان الثورة قد انحرفت او اختطفت والسلام".