بسم الله الرحمن الرحيم …الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين محمد و آله طاهرين . السلام عليكم مستمعينا الكرام …. مرة اخرى يجمعنا و اياكم هذا اللقاء القرآني المنير كونوا معنا بعد هذا الفاصل حيث سنستمع الى آيات مختلفة من سورة البقرة المباركة بصوت القارئ الاستاد پرهيزكار.
يقول تعالى في آلاية التاسعة و الاربعين بعد المئتين من سورة البقرة...
اعزائي المستمعين .. في الحلقة الماضية من هذا البرنامج عرفنا من الآيات السابقه ان زعماء بني اسرائيل رفضوا طالوت قائدا لهم بعد ان اختاره لله تعالى …و ان اليهود كان يتذرعون امام طالوت بذرائع مختلفة من اجل الهروب من الحرب… اما الذين رضوا بقيادة طالوت فقد خرجوا معه من المدينة .. فأراد طالوت ان يختبر مدى اطاعتهم و وفائهم له ، فجعل نهرا مر به و سيلة لهذا الاختبار… و قال ان انصاري الحقيقين هم الذين لا يرتوون من ماء هذه النهر رغم ضمأهم و انهم يكتفون بغرفة منه ليبلوا به ريتهم ….و يستفاد من هذا آلاية المباركة ان كثيرا من الذين كانوا مع طالوت قد اخفقوا في هذا الاختبار حيث انهم لم يتمالكوا انفسهم حينما رئوا الماء و غلب عليهم العطش … و عندما التقوا العدو ادوا العجز عن مقاتلة جالوت و جنوده ، و ثبت في ميدان القتال المومنون من بني اسرائيل الذين كانت قلوبهم عامرة بالأيمان.. انهم لم يخشوا كثرة جيش العدو و قاتلوه .
و في هذه الآية مستمعينا الكرام دروس هي:
اولا: المأكل و المشرب من الأختبارات الالهية وفي بعض الاحيان لا ينبغي اجتناب المحرم من هذين فحسب بل لا بد من الابتعاد من الحلال من الآكل و الشرب احيانا لاهداف المقدسة كما هو الحل مع عبادة الصومالمباركة .
ثانيا: الايمان بالمعاد والوعد الالهي يزيد في قدرة الانسان على مواجهة المشاكل والصعاب.
ثالثا: المهم في الحرب استظهار المقاومة و الثبات …ففي الحرب ما بين طالوت و لجالوت كان الكثير يرفع الشعارات لمحاربة الطاغوت اما قليل هم الذين كانو ثابتي الجنان امام العدو.
مستمعينا الكرام ما زلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران . يقول تعالى في آلاية الخمسين بعد المئتين من سورة البقره...
نعم اعزاءنا المستمعين ركب الخوف قلوب بني اسرائيل في حرب جالوت و جنوده … و لم يثبت في تلك الحرب الا القليل و كانوا يعلمون ان
الانتصار على جيش جالوت من دون امدادات الهية امرغير ممكن.. فطلب هولاء المومنون من الله الموازرة والصبر والثبات …و نتعلم من هذه الآية:
اولا: الدعاء يكون موءثرا و مفيدا اذا كان مقرونا با لسعي و المثابرة .
ثانيا: هدف اهل الايمان انتصار الحق على الباطل لا رفعة قوم على آخرين و من هنا طلب انصار طالوت من الله تعالى ان يعينهم و ينصرهم على القوم الكافرين ...
و يقول تعالى في آلايتين الحادية و الخمسين بعد المئتين والثانية والخمسين بعد المئتين من سورة البقرة ...
نعم حضراتي المستمعين في خاتمة الامر و بفضل الامدادات الالهية انتصر طالوت و قومه على جالوت وجنوده …وكان ان تمكن شاب يافع مومن و شجاع اسمه داوود من قتل جالوت قائد الاعداء و تقديرا لهذه الشجاعه وهذاه الايمان اختار الله تعالى داوود نبيا و جعله من المرسلين و وهبه العلم و الحكمة و العزه و كان من نسله النبي سليمان عليه السلام ..و نتعلم من مدرسة القرآن الثرة الدروس الكثيرة و منها:
اولا: يخص الله بلطفه عباده الموهلين
ثانيا: اذا لم يكن الجهاد واجبا فأن الفساد يعم الارض.
ثالثا: اسباب الانتصارهي:
الف ـــ وجود القائد المقتدر الموهل
ب ــ وجود الاتباع الموٍمنين
ج ــ التوكل على الله
د - ألصبر و الاستقامه
ه ـــ الدافع الألهي في الحرب
مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الأسلامية في ايران قدمنا لحضراتكم برنامج نهج الحياة نحن بانتظار انتقاداتكم و اقتراحاتكم حول البرنامج وعلى البريد الاكتروني. [email protected]