بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي سيدنا و نبينا محمد و آله الطاهرين … مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ها نحن وأياكم في لقاء قرآني اخر و تفسير لآيات اخرى من سورة البقره تنستمعون اليها بصوت القاريء الاستاذ پرهيزكار.
يقول تعالى في آلايات من المئتين الى الثانية بعد المئتين من سورة البقره المباركه.
مستمعينا الكرام يحدثنا التاريخ ان العرب قبل الاسلام وبعد ان كانوا يفرغون من مناسك الحج كانوا يجتمعون في مكان ما و يتفاحزون بأانسابهم واجدادهم .. فجاء القران الكريم لينسخ هذا الفعل الذي لا طائل منه …حيث يدع الله تعالى عباده ان يذكروه بعد اتمام المناسك ويذكروا نعمة الباري عليهم و يطلبوا من الله ان يمن عليهم بما هو خيرالدنيا والآخره … ثم ياتي القرآن الكريم ليبين ان الناس هنا على صنفين او لنقل فريقين …فريق لا يفكر بعد حجه الا بالدنيا والرغبات الدنيويه و فريق يريد من الله الحسنة في الدارين الدنيا و الآخره .. و لنا ان نأخذ من هذه الايات البينات الدروس التاليه:
اولا: لاينبغي ان يكون الانسان في دعائه سطحي التفكير و عليه ان يفكر في ما هو ابعد من هذه الدنيا . لانها دارفناء و الآخرة لا ريب دارالبقاء.
ثانيا: الاسلام دين الاعتدال و الوسطية يرغب الانسان في العيش في الدنيا و التمتع بلذائذ الحلال دون نسيان الاخرة . فالدنيا ممر و الاخرة مقر و قد جاء في الحديث الشريف ليس منا من ترك اخرته لدنياه.
وثالثا: على الانسان ان يطلب من ربه تعالى خير العاقبة فالله تعالى هو العالم بمستقبل الامور و بيده جلت قدرته ازمّتها و هو تبارك اسمه على كل شئ قدير عالم و عليم.
ويقول تعالى في الاية الثالثة بعد المئتين من سورة البقرة:
نعم اعزائي المستمعين في هذه الاية اشارة الى حكم شرعي في مناسك الحج بعد يوم العيد فللحاج ان يبقى في منى لرمي الجمرات ثلاثة ايام و له ان يقضي هذا النسك في يومين و لا اثم عليه . و تدلنا هذه الاية على ان الانسان ان كان من اهل التقوى و الصلاح فان الله يسهل اموره لان الله تعالى مع الذين امنوا و اتقوا و على ربهم يتوكلون.
مستمعينا الكرام ما زلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران يقول تعالى في الاية الرابعة بعد المئتين من سورة البقرة:
تشير هذه الاية الكريمة الى نفاق بعض المنافقين الذين ينخدع بحديثهم بعض المؤمنين و تحث هذه الاية المؤمنين على عدم الانخداع بهؤلاء و ايمانهم المزيّف لان هذه الشريحة تضمر العداء في القلوب للمؤمنين و هذه هي صفة المنافقين و تعلمنا هذه الاية ان لا ننخدع بالمضاهر الخلّابه و الاعلام المزيف و علينا ان نرى فحوى كلام الاخرين و نتدبر فيه كي لا نقع في شباك الاعلام المسموم و الضار لا قدّر الله.
و تأتي مستمعينا الافاضل الاية الخامسة بعد المئتين لتقول:
نعم عزيزي المستمع ان البعض اذا ما وصل الى سدة الحكم سعى الى الفساد في الارض و تدمير أقتصاد المجتمع و حرف شرائحه عن جادة الصواب لكن القران الكريم و في ايات اخرى يشير الى ان الصالحين ان حكموا اقاموا الفرائض و بما يرضي الله تعالى و عباده يقول تعالى( الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة و آتوا الزكاة) نسئل الله تعالى ان يجعلنا جميعا من الذاكرين المصلين و المزكين و ان يمن علينا بخير الدنيا و نعيم الاخرة انه خير مسؤول معين و انه جواد كريم.
مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران قدمنا لحضراتكم برنامج نهج الحياة نشكركم على حسن المتابعة و نحن بانتظار انتقاداتكم و اقتراحاتكم حول هذا البرنامج على بريدنا الالكتروني : [email protected]
دمتم سالمين و في امان الله.