بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله تعالى وبركاته .
اسعد الله اوقاتكم بكل خير وأهلا بكم في حلقة جديده من برنامج نهج الحياة. حيث تفسير للآية التسعين بعد المئة وحتى الخامسة والتسعين بعد المئه من سورة البقره المباركه يتلوها على مسامعكم القاريء الاستاذ پرهيزكار.
مستمعينا الكرام يقول تعالى في الآيته التسعين بعدالمئة من سورة البقرة:
نعم عزيزي المستمع ان الدفاع عن النفس امام اعتدائات الاعداء هو من الحقوق الاولية و الاساسية للانسان …. والقرآن الكريم دستورالاسلام الخالد يصرح بوضوح ان الدين لاينتشر بقوة السيف و ان الدعوة ال الاسلام تكون بالحكمة والموعظة الحسنه …فلايكون المسلمون بادئين في الحرب ، و يوجب القرآن الكريم والشريعة الاسلامية السمحاءعدم التعرض خلال الحرب لغيرالمقاتلين وكذلك للضعفاء من الناس كالاطفال والمجانين والنساء والشيوخ المسنين … وهذا الامر الديني يعكس بوضوح كرامة الاسلام وسماحته و علو شأوه… وفي هذه الآية دروس نأتي علي بعض منها في النقاط التاليه.
اولا: ينبغي ان يكون الجهاد في سبيل الله و من اجل الله لا من اجل الفتح او الانتقام نهوضا من اختلافات عرقية ونزاعات عنصرية.
ثانيا : لابد في الحرب من مراعاة موازين العدل وحفظ حدود الله…( تلك حدود الله فلا تعتدوها) وان الله تعالى يأمر بالعدل والاحسان تباركت اسماءه وجلت قدرته.
ويقول تعالى في آلايتين الحادية والتسعين بعد المئه والثانية والتسعين بعد المئة من سورة البقره:
اعزاءنا المستمعين تأتي هاتان الاياتان لتأمرالمسلمين بأن يتعاملوا بالمثل مع مشركي مكة ، ذلك ان المشركين قد اخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق وشردوهم وعذبوهم حتى انما فعلوا وحسب التعبير القرآني كان اشد من القتل…لكن ثمة حكم شرعي يتفق عليه المسلمون قاطبة و هو ان مكة المكرمة بلد الحرام وان حرمتها قائمة الى ان تقوم الساعه. وانها لم تحل لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم الا ساعة من نهار حسب بعض الروايات ثم عادت حرمتها .و في هذا اشارة الى يوم فتح مكة على يد المسلمين و ظفر الاسلام على الكفر والحمد لله رب العالمين . و يأتي منع القتال عند ألمسجد الحرام احتراما وتبجيلا لهذا البيت المقدس بيد انه اذا بدأ المشركون القتال هناك فأن الواجب يملي على المسلمين الرد وعدم السكوت …اما الدروس التي تعلمنا اياها هاتان آلايتان فهي:
اولا: ينبغي مواجهة كل من يريد العدوان والفتك بالأسلام.
ثانيا: حرمة المسلم والمومن اكبر من حرمة البيت العتيق.
وثالثا: التعامل بالمثل من الاصول الاساسية في الاسلام فيما يتعلق بأعداء الدين.
مستمعينا الكرام مازلتم تتابعون برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.. ولنصغ الى آلاية الثالثه والتسعين بعد المئه من سورة البقره.
اذن اعزائي المستمعين لا يهدف الاسلام من وراء الحرب الى الفتح وجمع الغنائم بل يهدف هذا الدين الحنيف الى القضاء على الظلم ورد الاعتداء و ازالة كل اثار آلكفر والشرك والخرافات. وفي هذا تحقيق للعدالة و هداية الناس نحوالصراط المستقيم ..و ثمة نقطة مهمة ينبغي التنبيه اليها هنا وهي ان الاسلام لايقاتل احدا من اجل دينه فالناس احرارا فيما يعقتقدون ولا اكراه في الدين.
مستمعينا الكرام يقول تعالى في آلاية الرابعة والتسعين بعد المئة من سورة البقره المباركه:
نعم اعزائي المستمعين لقد اقر الاسلام ما كان قبله من حرمة الحرب والقتال في اربعة شهورهي الاشهرالحرم وهي رجب و ذو القعده وذوالحجه و المحرم . و لقد اراد المشركون استغلال هذا الحكم الألهي السامي لصالحهم وكان يعتدون على المسلمين في اوقات القتال المحرمة.. و كيف ما كان فان في هذه الآية دروسا منها؛
اولا: العدو يتربص دوما بالمسلمين الدوائر …اذن لابد المسلمين من ان يكونوا على اهبة الاستعداد للمواجهة دوما.
ثانيا: العقود الأجتماعيه مصانة ومحترمة طالما ما راعى بنودها طرفا العقد.
وثالثا: لابد من رعاية العدل حتى في مواجهة العدل.
مستمعينا الكرام ويقول تعالى في آيته الخامسة والتسعين بعد المئة من سورة البقرة
نعم عزيزي المستمع كل حرب بحاجة الى اسناد..اسنادا لجهاد القتال ودعما لأسر المقاتلين والشهداء والمضررين واذا لم يقدم المسلمون هذا الدعم فانهم يتخذون للهلاك سبيلا لاقدر الله … والانفاق لايختص بزمان القتال بل انه مطلوب في كل وقت و منه الواجب مثل الخمس و الزكات و منه المستحب… وفي هذا تعديل للثروات واشاعة للقسط والعدل في المجتمع …نسأل الله ان يمن علينا بالايمان الخالص لنفدي ديننا الحنيف بالمال والنفس وننال بذلك رضا الله تعالى . مستمعينا الكرام من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران استمعتم الى برنامج نهج الحيوة
نشكركم على حسن المتابعة و الاصغاء وحتى الملتقى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.