بأشكال متعددة وخطوات متسارعة يظهر للعلن اكثر واكثر ازدياد وتيرة التطبيع بين دول عربية على رأسها السعودية والكيان الاسرائيلي وما يحمله هذا التطبيع من السعي لتلميع صورة الكيان ولأقلمة الرأي العام السعودي للمزيد من العلاقات المفتوحة مع الاحتلال.
وفضلا عن التطبيع بأنشطة رياضية وثقافية وسياحية يظهر التطبيع الإعلامي الذي لا يقل خطورة عن التطبيع الكامل في العلاقات.
"القناة الثانية عشرة "الإسرائيلية عرضت تقريراً حول تجولَ طاقمٍ صحفي إسرائيلي في عدةِ مدن سعودية مجرياً مقابلاتٍ مع عددٍ من المواطنين السعوديين.. وفيما اشارت القناة الى اِنّ مراسلَها إنريكي زيمرمان دخل المملكة بصورةٍ رسمية وبعلمِ السلطاتِ الامنية تحدث الأخير عن تغييرات وصفها بالمهمة احدثها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويقول إنريكي زيمرمان الصحفي الاسرائيلي: انه وقت مهم جدا هنا في السعودية علينا ان لاننسى ان هناك من يرفض العلاقات مع اسرائيل ولكن بوجود ودعم بن سلمان وخطته ستشهد السعودية تغيرات دراماتيكية .
وفي تبن واضح لعملية التطبيع بل والتقارب أكثر فأكثر مع الكيان شارك منذ ايام وزيرُ العدل السعودي الاسبق محمد بن عبدالكريم العيسى المقرب من بن سلمان، بزيارةٍ لمعسكرِ أوشفيتز في بولندا، احياءاً لذكرى المحرقةِ المزعومة. واعتبر العيسى الذي أم الصلاة امام النصب التذكاري الخاص بالمناسبة ان ما فعله واجب مقدّس وشرف عظيم.
ويعمل القادة السعوديون على تحسين صورة كيان الاحتلال عبر الإعلام سامحين لعدد من الشخصيات السعودية بمقابلة الإسرائيليين علناً بل واستقبال كبار المتحدثين باسم الكيان في وسائل الإعلام السعودية فضلا عن انشاء صفحات ومواقع شخصية يتم من خلالها الترويج لعلاقة ايجابية مع الكيان الاسرائيلي.