بسم الله الرحمان الرحيم ….الصلاة و السلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم مستمعينا الافاضل …اهلا معكم في لقاء قرآني جديد وتفسير موجز من الذكرالحكيم و الذي سنستمع اليه بصوت القاريءالاية الاستاد پرهيزكار

اعزاءنا المستمعين يقول تعالى في آلاية الثالثة والثمانين بعد المئة من سورة البقرة:  

نعم عزيزي المستمع الصيام يقف بعد الصلاة …وهو مع سائرالعبادات يشترط فيه قصد القربه و عدم الرياء ، انه امساك عن الطعام و الشراب وساير المفطرات من اذان الفجرحتى اذان المغرب ، والواجب منه المراد في هذه الآية المباركة صوم شهر رمضان المبارك …وهناك انواع اخرى من الصوم الواجب مثل صوم القضاء وصوم الكفاره وصوم مافات على الوالد أو الوالدين و ما وجب بنذر .. وغيرذلك صوم مستحب… و من الصوم ماهو مكروه ، ومنه ماهو محرم كصوم العيدين على ما هو مقرر في كتب الفقه والموسوعات الفقهيه … والصيام بما ذكرنا يقوي و لاريب من ارادة الانسان و يبعث فيه روح الصبر والتحمل…. الصيام عزيزي المستمع يحرك العواطف الدينية والانسانيه ، انه يجعل الانسان يحس جوع الجياع والفقراء فتنبعث لديه الرغبة في مساعدتهم والاخذ بأيدهم … و يهيء الصيام الاجواء امام ترك الاثام و المحرمات ذلك ان اكثرالمعاصي ان ما تنهض من البطن والشهوة . واذا كان الشرع الانور قد حدد المفطرات التي تبطل الصيام فأن هناك امورا تهدم الصوم المعنوي يتاكد للصائم تركها مثل الغيبه والنميمه والنظرالمحرم ، وما يمكن ان نتعلمه من هذه الاية المباركة:

اولا : الصيام من علائم الايمان وانه يقوي لدى الانسان روح التقوى والفلاح.

ثانيا : الصيام والصلاة وسائرالعبادات هي في مصلحة الانسان وان الله لاحاجة له بهذه العبادات و هو تبارك تعالى الغني الحميد.

يقول تعالى في الآية الرابعة و الثمانين بعد المئه من سورة البقره:

لا ريب ولا شك عزيزي المستمع ان الاسلام دين الحنيفيه البيضاء وهو دين الفطرة السليمة لا مشقة في احكامة ولاتكليف بما لايطاق ، لأن التكليف بما لا يطاق خلاف العقل والفطرة السليمة… ومن احكام الصيام ان من كان مريضا او على سفر في شهر رمضان فله أن يقضي ماعليه خارج الشهرالكريم و من يشق عليه الصيام فعليه الفدية طعام مسكين.

مستمعينا الكرام مازلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياه يقدم لحضراتكم من أذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلاميه في ايران …اما الان نتوقف

عند الآية الخامسه والثمانين بعد المئه من سورة البقره حيث يقول عزمن قائل:

تبين هذه الآيته الشريفة عزيزي المستمع ان شهر رمضان هو شهر الصيام الواجب … وشهر رمضان كذلك شهر نزول القرآن الكريم في ليلة القدر المباركه … و من هنا فهو كما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم افضل الشهور وايامه افضل الايام و لياليه افضل الليالي .. .. ولم يذكرالقرآن ايا من الشهور بأسمه ألا شهر رمضان الذي يعني الاحراق وكأن آثام الصائم يحرقها بكرمه هذا الشهرالفضيل.

وفي الآية السادسة والثمانين بعد المئة من سوره البقره يقول جل جلاله: 

نعم عزيزي المستمع يروى في تفسير هذه الآية الكريمة ان شخصا كان سئل النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم هل الله قريب حتى اناجيه بهمس ام انه بعيد فأدعوه بصوت مرتفع … فنزلت هذه الآية الشريفة لتبين ان الله قريب من عباده وانه يجيب دعائهم …وفي الآية السادسة عشرة من سوره قاف تعبير عن هذا القرب حيث يقول عز و جل ( ونحن اقرب اليه من حبل الوريد )… ثم ان الدعاء لايختص بزمان دون اخر و مكان دون غيره لكن شهررمضان المبارك من أفضل ايام الدعاء و التهجد وقد وردت عن ائمة الهدى عليهم السلام ادعية خاصه بهذا الشهرالعزيز موجودة في كتب الاحاديث والادعية والزيارات… وهي تراث ثر وخالد في مدرسة اهل البيت عليهم السلام.

نسأل الله تعالى ان يمن علينا بروح التهجد والدعاء وأن يتفضل علينا بالاستجابة انه والكريم الجواد.

حضرات المستمعين الافاضل هكذا انتهت هذه الحلقه من برنامج نهج الحياه عشنا واياكم في معدودي دقائقها في رحاب كتاب الله تعالى الذي امرنا بالتمسك به لانه حبل الله المتين و الثقل الاكبر الى جانب تمسكنا بالثقل الأصغر العترة الشريفه ومن تمسك بهما لن يضل ابدا…

مستمعي اذاعة طهران صوت الجمهوريه الاسلامية في ايران نشكركم على حسن المتابعة وجميل الاصغاء وحتى لقاء جديد نترككم في رعاية الله وحفظه والسلام خيرختام.