ونقلت الصحيفة البريطانية في تقرير حصري نشرته الجمعة عن مصادر استخباراتية غربية قولها، إن الاستخبارات الأمريكية حثت زملاءها البريطانيين على "إبقاء أعينهم على جنكيز"، بسبب قناعتها بأن لدى حكومة السعودية "طموحا ونية لمراقبتها" خلال زيارتها إلى لندن في شهر مايو الماضي، بعد سبعة أشهر من مقتل خطيبها على أيدي فريق أمني سعودي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان الحديث يدور عن التجسس الإلكتروني أو المراقبة المادية وما إذا كانت هذه المخططات المزعومة توجت بنجاح.
ويتطابق ذلك مع ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الشهر الماضي من أنباء عن رفض الخارجية الأمريكية برنامجا أعدته شركة "دينكورب" العسكرية الخاصة لتدريب عناصر رئاسة الاستخبارات العامة السعودية، وذلك، على وجه الخصوص، بسبب المخاوف التي أثارتها لدى واشنطن تقارير عن رقابة المملكة على خطيبة خاشقجي، وهي تحمل الجنسية التركية، وأحد أنجاله في لندن الصيف الماضي.
ورفضت الخارجية الأمريكية وسفارة السعودية في واشنطن وجنكيز التعليق على الموضوع للصحيفة.
ويأتي ذلك على خلفية نشر الأمم المتحدة تقريرا يرجح أن هاتف الملياردير الأمريكي ومالك "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، تعرض للاختراق في عام 2018، إثر تلقيه رسالة في تطبيق "واتس آب" من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتنفي الرياض بشدة تورطها في الموضوع.