ففي اليوم الثاني للبطولة التي بدأت يوم الاثنين في مدينة بجنورد استطاع المنتخب الايراني الفوز ببطولة العالم في مادة " الاميال الخشبية " و" الدوران حول المحور ".
حيث أحرز الرياضي الايراني محمدرضا ابوالحسني الميدالية الذهبية في الفئة " الدوران حول المحور " بمجموع 422 نقطة كما فاز الرياضي الايراني بجمان سكونتي بالميدالية الذهبية في الفئة "الاميال الخشبية" بمجموع 789 نقطة.
كما أحرز الرياضي الايراني " امين شهرياري " الميدالية الذهبية في الفئة " الميل الخشبي الثقيل" مجموع 590 نقطة.
وتقام بطولة العالم للمصارعة البهلوانية والزورخانة بدورتها الثالثة بمشاركة 100 رياضي من 21 دولة هي بولندا واستونيا وتركيا والمجر وأوكرانيا وأذربيجان وبنغلادش والهند واندونيسيا وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان والعراق وأفغانستان وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي والكاميرون فضلا عن ايران.
والزورخانة ممارسة تجمع بين الفن وروح الدعوة والرياضة وتحمل في طياتها رائحة التاريخ والقيم العريقة للمجتمع الايراني.
وكلمة الزورخانة مكونة من مقطعين "زور" وتعني القوة و"خانة" ومعناها المكان او البيت وهي تشير الى المكان الذي تمارس فيه هذه الرياضة التي يعود تاريخها الى ثلاثة آلاف عام خلت.
واول ما يلفت النظر الى داخل الزورخانة انخفاض بابها الخارجي مما يضطر المشارك على ثني رأسه قليلا أثناء الدخول وهي حركة فسرها رئيس اتحاد رياضة الزورخانة في ايران امير حسيني بانها دعوة للتواضع والابتعاد عن الغرور والطغيان اللذين كثيرا ما يصاحبان الرياضيين وأقوياء الاجسام إضافة الى أنها تحمل معاني ليست بعيدة عن دلالات هذه الرياضة الاجتماعية والدينية والتاريخية.
ويضم فريق اللاعبين في الغالب من 12 الى 14 شخصا وقد يزداد في بعض الاحيان ليصل الى 30 لاعبا يرتدون كلهم لباسا موحدا مؤلفا من قميص رياضي عادي وسروال قصير يصل الى الركبة ويحتوي رسوما هندسية خاصة.
ولرياضة الزورخانة تقاليد أخلاقية يجب أن يتبعها اللاعب، منها أن يكون نظيفا وذا أخلاق فاضلة ونبيلة ومتوضئا، ويتمتع بروح التواضع، وألا يكون مغترا بقوته ويكون أمينا ومحبا لأهله.