واستغرب السراج، في لقاء تلفزيوني الثلاثاء، تدخل أبوظبي في بلاده عبر دعمها لحفتر، قائلا إن الإمارات ليس لديها حدود مشتركة مع ليبيا، و"هذا يثير تساؤلنا عن أهدافها من التواجد في بلدنا".
وتساءل -في هذا الصدد- عن الأسباب التي تجعل الإمارات تقيم قاعدة عسكرية على الأراضي الليبية.
وتابع أن لدى حكومته تفاؤلا حذرا إزاء نتائج مؤتمر برلين؛ نظرا لوجود تجارب سابقة؛ حيث لم تجد حكومة الوفاق شريكا يمكن الوثوق به للخروج من الأزمة.
لكن السراج أضاف، أن الأمل معقود على أن تراجع الأطراف الداعمة لخليفة حفتر حساباتها فيما يخص القضية الليبية.
وأكد أنه سيحترم دعوة مؤتمر برلين إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية، لكنه لن يجلس مع حفتر مرة أخرى.
وعُقد المؤتمر يوم الأحد، بمشاركة 12 دولة، بينها الولايات المتحدة وتركيا، إضافة إلى الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وتواجد السراج وحفتر؛ للبحث عن حل سياسي للنزاع الليبي.
ودعا المؤتمر، وفق بيانه الختامي، الأطراف الليبية وداعميهم إلى إنهاء الأنشطة العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا (رقم 1970 لعام 2011).
وبشأن ملف النفط، قال السراج إن ليبيا ستواجه وضعا كارثيا إذا استمر حصار قوات حفتر لحقول النفط، معربا عن أمله في أن تضغط القوى الأجنبية على حفتر لإعادة فتح موانئ النفط قريبا.
وأعلن السراج رفضه مطالب حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط.
والأحد، قال مصدر بحقل الشرارة النفطي الليبي (جنوب ليبيا)، للأناضول، إن الحقل توقف عن الضخ نتيجة غلق إحدى الصمامات الرابطة بين الحقل وميناء الزاوية النفطي (غرب ليبيا) من قبل موالين لحفتر.
و"الشرارة" هو أكبر حقل نفطي في ليبيا، وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام، والذي يتخطى مليون برميل يوميا نهاية 2019.