وذكر مسؤول أوكسفام في الهند أميتابه باهار، في بيان أنه "لا يمكن حلّ (مشكلة) الهوّة بين الأغنياء والفقراء من دون سياسات متعمّدة لمكافحة التفاوت".
وأضاف أنه ينبغي على الحكومات أن تتأكد من أن الشركات والأغنياء يدفعون حصتهم العادلة من الضرائب.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم أوكسفام في فرنسا بولين لوكلير إن "حالات التفاوت الفاضحة هي في قلب الانقسامات والنزاعات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم.. هي ليست أمراً حتمياً إنما نتيجة سياسات.. تخفّض مشاركة الأكثر ثراءً في جهود التضامن عبر الضريبة، وتُضعف تمويل الخدمات العامة".
وبحسب أرقام المنظمة يمتلك 2153 شخصاً حالياً أموالاً أكثر من 4,6 مليارات نسمة هم الأكثر فقراً في العالم أي ما يشكلون 60 بالمائة من سكان العالم.
ويوضح تقرير "أوكسفام" أن ثروة الـ1% الأكثر ثراءً في العالم "تمثّل أكثر من ضعف مجموع الثروة" التي يملكها 6,9 مليارات نسمة هم الأقلّ ثراءً، أي 92% من سكان العالم.
وفي هذا السياق، ذكرت لوكلير أنّ "عدم المساواة يطال أولاً النساء بسبب نظام اقتصادي تمييزي بحقهن ويحصرهنّ في المهن الأكثر هشاشةً والأقلّ أجراً، بدءاً من قطاع الرعاية".
وبالاستناد إلى عمليات حساب قامت بها "أوكسفام"، فإنّ 42 بالمئة من النساء في العالم لا يمكنهنّ الحصول على عمل لقاء أجر "بسبب أعباء كبيرة جداً للرعاية تُحمّل لهنّ في الإطار الخاص/ العائلي"، مقابل 6% فقط من الرجال.
ومنظمة أوكسفام هي اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم وتتخذ من كينيا مقرا لها.