وخلال مراسم تقديم القائد الجديد لقوات القدس التابعة لحرس الثورة التي حضرها كبار المسؤولين العسكريين، وصف اللواء سلامي الشهيد سليماني بانه قائد عظيم واسطورة لا تنسى ولا تتكرر ويمتلك جميع الفضائل الالهية.
وأكد ان الشهيد سليماني كان تجسيدًا لآيات الجهاد في القرآن والعمود الفقري لحرس الثورة ومبعث هدوء الجميع، في الوقت نفسه كان لها دور مثالي في مواجهة العدو وبالمعنى الحقيقي للآية الكريمة "اشداء على الكفار".
وأشار الى ان الحاج قاسم ليس على قيد الحياة فحسب، بل إنه حيوي أيضا، وقال: لقد رأى الجميع بوضوح أن هذا القائد العظيم بشهادته خلق موجة غير مسبوقة من التحرك ليس فقط في إيران الإسلامية ولكن أيضا في الأمة الإسلامية وباقي الشعوب.
وأكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان استشهاد القائد سليماني هي بداية لقائد سليماني جديد، وقال: ان الشهيد سليماني سيشكل أكثر خطورة على العدو من الماضي عندما كان الشهيد سليماني على قيد الحياة.
ووصف اللواء سلامي، الشهيد سليماني بانه مدرسة ونهج ونجم في سماء مفاخر الثورة الإسلامية، مضيفا: ان القائد الشهيد قاسم سليماني انتقم عدة مرات من العدو قبل استشهاده، هذا هو القائد المجاهد الذي فتح لأول مرة في التاريخ جبهة واسعة في البلدان الاسلامية ضد الأعداء واستنزف أميركا والكيان الصهيوني الغاصب.
واكد ان الشهيد الفريق قاسم سليماني كان مديرا مقتدرا ومفكرا ومدبرا ومؤمنا وشجاعا وصريحا وحاسما، مضيفا: أسس هذا القائد العظيم جبهة المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وفي البلدان الإسلامية، واثار مخاطر غير معروفة لأعداء الأمة الإسلامية.
واضاف: من وجهة نظر الحاج قاسم سليماني لم تكن هناك أي معادلة غير قابلة للحل، كان دائما جبل الهدوء والوقار في ذروة الخطر، وألحق الهزيمة بالأعداء.
ومضى سلامي يقول: كانت فكرة العدو خاطئة في أنه إذا قام باغتيال هذا القائد العظيم، فسوف ينتهي الأمر، لكن الجميع رأى أن دماء هذا الشهيد وحضور عشرات الملايين في تشييع جثمانه، قد احبط كل المؤامرات والحيل الشريرة للعدو وبدأت حركة جديدة.
ولفت القائد العام لحرس الثورة الى ان شهادة القائد سليماني قد بثت روحا جديدة في جسد الامة الاسلامية، وقال: ان انصار الشهيد سليماني اليوم شامخون وأقوياء وأحياء، وأفكار الحاج قاسم في أذهانهم ، وهذا النهج مستمر.
وتابع سلامي قائلا: بفضل الله، فان الراية التي كانت بيد سليماني فانها اليوم بيد (العميد قاآني) قائد متفان وشجاع ومتقي وخلاق ومبدع وكان مع الحاج قاسم لأكثر من 25 عاما، كما ان العميد محمد حجازي الذي تم تعيينه اليوم نائبا لقائد قوات القدس، وافق على قبول هذا المنصب بتواضع وشهامة، وبفضل الله سيستمر هذا الطريق الواضح باقتدار.
وأكد القائد العام لحرس الثورة في الختام، ان هناك اليوم قادة ذوي خبرة وايمان راسخ وضمائر حية وتطلعات كبرى، سيواصلون نهج الشهيد قاسم سليماني، وقال: نحن معهم وسنهزم بالتأكيد أمريكا وأعداء الأمة الاسلامية.