وفي ندوة حول الابعاد السياسية والاستراتيجية لتداعيات اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني، عقدت بكلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية، قال امير عبد اللهيان: اليوم وبدلا من النيل الى الفرات، فإن الصهاينة محاصرون في جدار خرساني ارتفاعه من 5 الى 12 مترا في منطقة صغيرة تسمى اسرائيل.
واضاف: ان القائد سليماني لم ينس مطلقا فلسطين، وفي مجال مكافحة الارهاب، شاهدنا هزيمة داعش في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة.
وتابع قائلا: المهمة التي كان يتابعها الشهيد سليماني هي ضمان عدم نجاح الاستراتيجية الصهيونية لتقسيم دول المنطقة، في السنوات الأخيرة كان ما تفعله اميركا في المنطقة هو ما رأيناه في العراق ولبنان.
واوضح ان الاميركيين وضعو خطة من ثلاثة اضلاع احدها الكيان الصهيوني واميركا وحلفائهما والآخر تفكيك دول المنطقة، والآخر اثارة الفوضى في دول المنطقة.
وتطرق امير عبداللهيان الى حرب اليمن قائلا: لم تتمكن السعودية على الاطلاق من خوض حرب عسكرية طويلة في المنطقة بدون التنسيق مع اميركا.
وفي جانب آخر من حديثه قال امير عبداللهيان: لم يكن القائد سليماني شخصية فريدة من نوعها فحسب بل ومع انه قائد عسكري فقد كان في التفاوض دبلوماسي بمعنى الكلمة.
واضاف: ان قرار ايران العسكري في الرد على الأميركيين كان في صباح نفس اليوم الذي استشهد فيه القائد سليماني، ولكن مشاركة الشعب في مراسم التشييع والتعبير عن مشاعرهم، فان هذا الرد تأخر اربعة ايام.
ومضى قائلا: كان اغتيال القائد سليماني يهدف إلى توسيع سلطة ترامب نفسه والفريق من حوله ، وعلى مستوى أعلى يهدف إلى توسيع القوة الأميركية وتغيير ميزان القوى.
وقال امير عبداللهيان: ان المنطقة لن تكون هانئة بالنسبة للاميركيين بعد اغتيال القائد سليماني.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين طهران والرياض، اجاب امير عبداللهيان: منذ ان قطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع ايران لم نتعامل بالمثل معها، ومنحنا دبلوماسييهم فرصة للخروج وأخبرناهم بأن الطريق مفتوح ولن نغلقه.
واشار الى ان رئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي قد عين قاضيا خاصا لدراسة قضية اغتيال الشهيد سليماني.