سلام من الله عليكم أيها الأطائب ورحمة منه وبركات، أهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج، نقرأ لكم أبياتاً في مدح سيدي شباب أهل الجنة صلوات الله عليهما من إنشاء أحد فقهاء أهل السنة من المغرب العربي في القرن الهجري الثامن هو الفقيه الأديب شمس الدين المالكي المتوفى سة ۷۸۰ للهجرة وقد نقلها العلامة الأميني في موسوعة الغدير القيمة من الجزء الرابع من كتاب (نفح الطيب) ضمن قصيدة طويلة.
وفي هذه الأبيات يشير الفقيه شمس الدين المالكي إلى عدة من أحاديث الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله – في مدح سبطيه المباركين والتي رواها علماء أهل السنة بمختلف مذاهبهم.
قال الفقيه الأديب شمس الدين المالكي، متوسلاً إلى الله عزوجل بسبطي نبي الرحمة:
وبالحسنين السيدين توسلي
بجدهما في الحشر عند تفردي
هما قرتا عين الرسول وسيدا
شباب الورى في جنة وتخلد
وقال هما ريحانتاي، أحب من
أحبهما، فأصدقهما الحب تسعد
هما إقتسما شبه الرسول تعادلا
وماذا عسى يحصيه منهم تعددي
فمن صدره شبه الحسين أجله
وللحسن الأعلى وحسبك فاعدد
وللحسن السامي مزايا كقوله
هو إبني هذا سيد من سيد
سيصلح رب العالمين به الورى
على فرقة منهم وعظم تبدد
وكان الحسين الصارم الذي
متى يقصر الأبطال في الحرب يشدد
شبيه رسول الله في البأس والندى
وخير شهيد ذاق طعم المهند
لمصرعه تبكي العيون وحقها
فللّه من قربى وعظم تودد
وبعداً وسحقاً لليزيد وشمره
ومن سار مسرى ذلك المقصد الردي
كانت هذه مستمعينا الأفاضل أبياتاً في مدح الإمامين الحسنين عليهما السلام من إنشاء أحد أعلام فقهاء أهل السنة في القرن الهجري الثامن هو شمس الدين المالكي، وقد قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامج (من مدائح السبطين) إستمعتم له من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، شكراً لكم وفي أمان الله.