السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله.. من القصائد التي جمعت بين مدح الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام وبين رواية السنة النبوية، القصيدة التي رواها عدد من المحدثين كأبي الفرج الإصفهاني في كتاب الأغاني وابن المعتز في كتاب الطبقات والمرزباني في كتاب أخبار السيد الحميري، وجاء في رواية أبي الفرج أن أديب الولاء في القرن الهجري الثاني السيد الحميري رحمه الله سمع أحد الرواة يحدث أن عمر بن الخطاب رأى السبطين – عليهما السلام – على عاتق رسول الله – صلى الله عليه وآله – فقال لهما:
نعم المطي مطيكما؛ فأجابه – صلى الله عليه وآله -: ونعم الراكبان هما، فأنشأ السيد إسماعيل بن محمد الحميري من فوره يقول:
أتى حسن وحسين النبي
وقد جلسا حجره يلعبان
ففداهما ثم حياهما
وكانا لديه بذاك المكان
فراحا وتحتهما عاتقاه
فنعم المطية والراكبان
وليدان أمهما برة
حصان مطهرة للحسان
وشيخهما ابن أبي طالب
فنعم الوليدان والوالدان
خليلي لا ترجيا واعلما
بأن الهدى غير ما تزعمان
وأن عمى الشك بعد اليقين
وضعف البصيرة بعد العيان
ضلال فلا تلجا فيهما
فبئس لعمركما الخصلتان
جزى الله عنا بني هاشم
بانعام أحمد أعلى الجنان
فكلهم طاهر طيب
كريم الشمائل حلو اللسان
وقال السيد الحميري رضوان الله عليه في مقطوعة أخرى في مدح الحسنين عليهما السلام:
أدين الله ذا العزة
بالدين الذي دانوا
وعندي فيه إيضاح
عن الحق وبرهان
وما يجحد ما قد قلت
في السبطين إنسان
وإن أنكر ذو النصب
فعندي فيه عرفان
وإن عدوه لي ذنباً
وحال الوصل هجران
فلا كان لذا الذنب
عند القوم غفران
وكم عدت إساءات
لقوم وهي إحسان
نشكر لكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران جميل المتابعة من برنامج (من مدائح السبطين) تقبل الله أعمالكم ودمتم بأحب ما تأملون.