وفي بيان مشترك صدر ليلة الخميس، قال ممثلون عن كل من مصر وإثيوبيا والسودان والولايات المتحدة والبنك الدولي، إن وزراء الموارد المائية للدول الـ3 على نهر النيل أكدوا، خلال مباحثات لهم في واشنطن برعاية وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، ورئيس البنك الدولي، ديفيد ملباس، اللذين شاركا في المحادثات بصفة مراقبين، أكدوا "التقدم الذي تم تحقيقه خلال 4 اجتماعات فنية وجلستين سابقتين" في العاصة الأمريكية.
وشدد وزراء الموارد لمصر وإثيوبيا والسودان على "التزامهم بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني قابل للتكييف مع المتغيرات ومتبادل المنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير".
وجاء في البيان أن الوزراء حددوا عدة نقاط خاصة بإجراءات ملء سد النهضة، مع الإشارة إلى أنه يجب تنسيقها في اتفاق نهائي.
واتفقوا على أن "ملء سد النهضة الكبير الإثيوبي سيجري على مراحل بصورة مشتركة وقابلة للتكييف مع الظروف، تأخذ بعين الاعتبار الظروف المائية في النيل الأزرق والتبعات المحتملة للملء بالنسبة إلى الاحتياطيات المائية لدول المصب".
وأوضح البيان أن "الملء سيجري في أثناء الموسم الرطب، عادة من يوليو حتى أغسطس، مع استمرار العملية في سبتمبر مع تنفيذ شروط معينة".
وتستهدف المرحلة الأولى لملء خزان السد الوصول إلى مستوى 595 مترا فوق مستوى سطح البحر وبدء توليد الكهرباء بشكل مبكر، "مع توفير تدابير مناسبة لتخفيف أثر الجفاف القوي المحتمل على مصر والسودان في هذه الفترة".
وأضاف البيان أن "المراحل اللاحقة لعملية الملء ستنفذ وفقا لآلية سيتم تنسيقها، ويحدد تصريف المياه بناء على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى سد النهضة، الذي يلبي أهداف إثيوبيا ويضمن توليد الكهرباء والإجراءات المناسبة لتخفيف الآثار بالنسبة لمصر والسودان خلال سنوات القحط والجفاف والجفاف المستمر".
كما اتفق الوزراء على الاجتماع يومي 28 و29 يناير في واشنطن للتوصل إلى اتفاق شامل حول سد النهضة.