بسم الله والحمد لله الذي جعلنا من أمة وشيعة مصطفاه المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد صلوات الله عليه وآله الطاهرين.
- السلام عليكم إخوتنا وأخواتنا ورحمة الله.
- تحية الإيمان والولاء نهديها لكم ونحن نلتقيكم بفضل الله في حلقة جديدة من هذا البرنامج.
- أيها الأحبة، سيدنا الهادي المختار هو – صلى الله عليه وآله – البشير النذير، يبشر العباد بالثمار الطيبة للإقبال على صالحات الأعمال، وينذرهم ويحذرهم مما يسلبهم تلك الثمار ويسبب لهم الشقاء.
- من هنا نعرف أن من مظاهر رأفته ورحمته صلى الله عليه وآله بالعباد تعريفهم بالأخطار التي تهددهم وتحذيرهم منها.
- في هذا اللقاء إخترنا لكم بعض هذا النمط من مصاديق رحمة إمام الرحمة بعباد الله وحرصه – صلى الله عليه وآله – على إنقاذهم منها، تابعونا على بركة الله...
- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام عن العالم العاملي الجليل الشهيد الثاني – رضوان الله عليه – ما رواه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : انّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : هو الرياء يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء .
- وقال ( صلى الله عليه وآله) : استعيذوا بالله من جب الخزي قيل : وما هو يا رسول الله ؟ قال : واد في جهنم أعد للمرائين وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : انّ المرائي ينادى يوم القيامة يا فاجر يا غادر يا مرائي ضل عملك وبطل أجرك اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له .
- وتظهر رحمة النبي النذير بأمته من الأولين والآخرين في حرصه صلى الله عليه وآله على تنبيههم الى أخطر الفتن التي تهدد دينهم وحياتهم الطيبة في الدنيا والآخرة.
- ومن نماذج ذلك ما روي في عديد من المصادر المعتمدة ككتاب الإحتجاج وكتاب إثبات الهداة وغيرهما مسنداً عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال:
- كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وهو نائم ورأسه في حجري، فقيل لي: ما الدجال؟ فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله محمر وجهه فقال فيما أنتم؟ فقلت: يا رسول الله سألوني عن الدجال.
- فقال: " لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال ، الأئمة المضلون ، يسفكون دماء عترتي، أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم " .
- وتمتزج جماليات الرأفة بالعباد في الموعظة التالية التي رويت في كتاب الأمالي للشيخ الطوسي بسنده عن الإمام محمد الباقر عليه السلام قال:
- خرج رسول الله صلى عليه وآله يريد حاجة فإذا هو بالفضل ابن العباس فقال : احملوا هذا الغلام خلفي ، فاعتنق رسول الله صلى الله عليه وآله من خلفه على الغلام.
- ثم قال : يا غلام خف الله تجده أمامك ، يا غلام خف الله يكفك ما سواه وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، ولو أن جميع الخلايق اجتمعوا على أن يصرفوا عنك شيئا قد قدر لك لم يستطيعوا ، ولو أن جميع الخلايق اجتمعوا على أن يصرفوا إليك شيئا لم يقدر لك لم يستطيعوا.
- ثم قال – صلى الله عليه وآله - واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرح مع الكرب ، وأن اليسر مع العسر، وكل ما هو آت قريب.
- تقبل الله منكم أيها الإخوة والأخوات جميل الإصغاء لحلقة اليوم من برنامج (نبي الرحمة) قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.
- شكراً لكم وفي أمان الله.