ونقل القسم الاعلامي بوزارة الخارجية الثلاثاء عن "موسوي" قوله، "ان الجمهورية الاسلامية كانت قد بدأت في عملية فض الخلافات حول الاتفاق النووي منذ نحو عام ونصف العام وعبر رسائل سلمتها بواسطة وزير الخارجية الى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي"؛ مبينا ان (اعلان الثلاثي الاوروبي بشان تفعيل آلية فض الخلافات) لم يشكل حدثا جديدا لا من حيث العملية ولا التنفيذ.
واضاف : ان واقع الامر يعود الى انه عقب انسحاب اميركا من الاتفاق النووي واستئناف الحظر من جانب هذا البلد والذي كان يجب الغاؤه وفقا للاتفاق النووي، فقد اصيب هذا الاتفاق بنوع من عدم التوازن وعدم الاستقرار؛ وبذلك فقد شرعت الجمهورية الاسلامية الايرانية وفقا للبند 36 من الاتفاق النووي، في عملية فض الخلافات عبر احالة القضية الى اللجنة المشتركة التي قامت بمناقشة الامر خلال اجتماعات عقدتها تلبية لـطلب ايران على مستوى مسؤولي الشؤون السياسية والوزراء؛ حيث تم التوصل باجماع اطراف الاتفاق النووي وتاكيدهم على ان المسبب الرئيسي للوضع المعقد الراهن هو انسحاب اميركا اللاقانوني من الاتفاق، كما تم الاتفاق على حلول تعويضية في هذا الخصوص.
واعرب المتحدث باسم الخارجية عن اسفه، من "ان الاطراف الاوروبيين للاتفاق النووي، ورغم تعهداتهم ازاء هذا الاتفاق حيث اعلنوا رسميا وصراحة التزامهم بها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، لكنهم لم يتمكنوا من اتخاذ خطوات ملموسة وحازمة لتنفيذ وعودهم؛ لذك اقدمت بلادنا وفق البندين 26 و36 من الاتفاق النووي على تعليق جانب من التزاماتها النووية في اطار 5 خطوات نفذت بفواصل زمنية ملحوظة".
وشدد موسوي على انه في حال تنصل الاوربيون عن الوفاء بما جاء في بيانهم من انهم "اقدموا انطلاقا من حسن النية على تفعيل آلية فض الخلاقات حفاظا على الاتفاق النووي، وبدل الجهود لتنفيذ التزاماتهم وتوفير الظروف لانتفاع ايران من نتائج الغاء الحظر وفقا للاتفاق النووي، بل واصلوا الخنوع امام سياسات اميركا او ارادوا استغلال عملية فض الخلافات خلال اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، فإنه ينبغي عليهم الاستعداد لمواجهة تداعيات ذلك ايضا، كما تم في وقت سابق ابلاغهم بهذه التداعيات عبر السبل المناسبة".
وفي الختام، صرّح المتحدث باسم الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كسابق عهدها مستعدة تماما للتعاطي باكبر نسبة من حسن النية مع النوايا الحسنة والجهود البناءة الهادفة الى الحفاظ على الاتفاق النووي، وفي ذات السياق لن تدخر جهدا لدعم جميع المبادرات البناءة؛ ومن الجانب الاخر تجدد تأكيدها للجميع ولاسيما الاطراف الاوروبية الثلاث في الاتفاق النووي، انها سترد وبشكل حاسم وصارم على اي نقض للعهود والاجراءات غير البناءة والنوايا السيئة".