وخلال استقباله في طهران الثلاثاء رئيس الوزراء السوري عماد خميس، أشار الرئيس روحاني الى ضرورة بذل الجهود من قبل مسؤولي البلدين للإسراع في تنفيذ الاتفاقيات والعقود المبرمة بين البلدين وقال، ان إرادة الجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على تنمية وتعزيز وترسيخ العلاقات الشاملة والتعاون بين طهران ودمشق اكثر مما مضى.
وأشاد الرئيس الايراني بمواساة وتعاطف الحكومة والشعب السوري لاستشهاد الفريق سليماني في العمل الارهابي الاميركي وحادث تحطم طائرة الركاب وقال، ان استشهاد القائد سليماني جعل الشعب الايراني في حزن عميق جدا وبعد مصرع عدد من المواطنين في حادث تحطم الطائرة تضاعف هذا الحزن.
وأكد الرئيس روحاني ان الفريق الحاج قاسم سليماني لم يكن شهيدا عظيما وشامخا للشعب الايراني فقط بل ايضا لجميع الشعوب الطامحة للحرية في المنطقة والعالم.
واشار الى ان الشهيد سليماني تعرض للاغتيال لانه كان عونا ونصيرا لشعوب المنطقة المظلومة واحبط مؤامرات الاعداء والاميركيين ضد شعوب المنطقة واضاف، اننا سوف لن ننسى هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها اميركا ونرى بان شعوب المنطقة يجب ان لا تهدأ قبل انهاء الوجود العسكري الاميركي في المنطقة وطرد هؤلاء المعتدين منها.
وأضاف، ان تدخلات الاميركيين اليوم في شؤون الدول الاخرى ومحاولاتهم للسيطرة على حقول النفط السورية قد اثبتت بوضوح بانهم لا يفكرون ابدا بمصالح شعوب المنطقة.
وقال الرئيس روحاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مثلما كانت في طريق مكافحة الارهاب الى جانب الحكومة والشعب السوري، فإنها داعمة على الدوام للشعوب المظلومة في مواجهة الاستكبار وستواصل هذا المسار.
وأكد ان التعاون بين ايران وسوريا وسائر الدول يجب ان يستمر حتى تحقيق النصر النهائي واجتثاث جذور الارهابيين وخروج قوات الاحتلال الاجنبي من ارض سوريا وعودة النازحين السوريين الى وطنهم، معربا عن امله بان تتمكن المسيرة التي انطلقت في لجنة الدستور السوري من تحقيق ما هو مطلوب للشعب السوري.