أسماؤها
لهذه الصلاة ثلاث تسميات: صلاة ليلة الدفن، وصلاة الهدية، وصلاة الوحشة، وسبب تسميتها بصلاة الوحشة أن هذه الصلاة ترفع عن الميت المؤمن وحشة القبر وتخفف عنه أهوال القبر في الليلة الأولى.
كيفيتها
تتكون صلاة الوحشة من ركعتين، وتوجد لها كيفيتين:
الأولى: يقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد آية الكرسي، وفي الركعة الثانية بعد الحمد سورة القدر عشر مرات، وبعد السلام يقول: ”اللهم صلِّ على محمد وال محمد، وابعث ثوابها إلى قبر فلان“، ويسمي الميت.
الثانية: يقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد التوحيد مرتين، وبعد الحمد في الركعة الثانية سورة التكاثر عشر مرات، وبعد السلام يقول: ”اللهم صلِّ على محمد وال محمد، وابعث ثوابها إلى قبر فلان، ويسمي الميت“، والجمع بين الكيفيتين أفضل.
أحكامها
هناك عدّة أحكام لصلاة ليلة الدفن، منها:
وقتها الليلة الأولى من دفن الميت، فإذا لم يُدفن الميت إلا بعد مرور مدة أُخرت الصلاة إلى الليلة الأولى من الدفن.
الإتيان بها في جميع الليل من الغروب إلى الفجر، والأفضل الإتيان بها بعد صلاة العشاء.
لو دُفن الميت في النهار يجب تأجيل هذه الصلاة إلى الليل، فإنها لا تصح نهاراً، كما أنه لو فاتت الليلة الأُولى من الدفن لم يجز الإتيان بها.
لا بأس بالاستئجار لهذه الصلاة، وإن كان الأفضل تركه.
يستطيع أن يأتي بها الشخص الواحد أكثر من مرة واحدة، بقصد إهداء الثواب إذا كان متبرعاً أو إذا أذن له المستأجر.
إذا صلى ونسي آية الكرسي أو القدر أو بعضهما أو أتى بالقدر أقل من العشر مرات، فهي لا تجزي عن صلاة ليلة الدفن.
ثوابها
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يأتي على الميت ساعة أشد من أول ليلة، فارحموا موتاكم بالصدقة، فان لم تجدوا فليصل أحدكم ركعتين... ويبعث ثوابها إلى الميت... فيبعث الله من ساعته ألف ملك إلى قبره مع كل ملك ثوب وحلة، ويوسع قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصور، ويعطى المصلي بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات، وترفع له أربعون درجة».