وفي بداية حكم البعثيين في العراق (1968 ـ 2003) تم اعدام مجموعة من علماء الدين ومن بينهم العالم الجليل الشيخ عبد العزيز البدري لا لذنب سوى انه انتقد مقالا يهاجم عقائد المسلمين نشرته جريدة الثورة الناطقة بأسم حزب البعث الحاكم آنذاك.
وكان الشهيد الشيخ عبدالعزيز البدري ـ رحمة الله عليه ـ اكبر مرجع ديني من علماء السنة في العراق وخطيب الجمعة باحد جوامع العاصمة بغداد.
وصلاة الجمعة من أهمّ الصلوات المفروضة على المسلمين بجميع انحاء العالم ، التي تقام كل جمعة بوسط النهار وقت صلاة الظهر.
وتتكون صلاة الجمعة من الخطبة الأولى ومن ثمّ استراحة، وبعدها الخطبة الثانية التي يلقيها خطيب الجمعة المتميّز بالمعرفة الدينية الصحيحة والمدروسة والتقوى والعدالة والحرية التامة في الكلام.
ويكون موضوع الخطبة الاولى عقائديا اما الخطبة الثانية فيتناول فيها خطيب الجمعة اهم الامور التي تهم المسلمين سواء في حياتهم الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية.
صلاة الجمعة هي صلاة جهريّة تتكوّن من ركعتين فقط، وقد ذكرت بالقرآن الكريم بشكل صريح، فقال الله عز وجل في كتابه العظيم : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"(الجمعة).
لذلك يجب ترك البيع والعمل والذهاب للصلاة ، إلا اذا كان هناك مانع يمنع المكلف عن ذلك سواء المرض او العدو او ما شاكل ، فلا حرج عليه إن لم يذهب. وهو ما يفتي به اغلب علماء المسلمين.