صباحُ العراقِ صباحُ الحنينْ
صباحٌ يُعطِّرُهُ الياسمينْ
عراقُ المآثرِ أبناؤُهُ
مَصاديقُ حُبِّ الاُلى الطاهرينْ
سلامٌ على دجلةٍ والفراتِ
على المخبتين على الصابرين
فصبرُ العراقِ لهُ فُرْجةٌ
وحشدُ صُمُودٍ كحِصنٍ حصين
عُيُون الأراملِ في حَيْرةٍ
ودمعُ اليتامى على الراحلين
نداءٌ يُحشِّدُ تقوى القلوب
لكي يستعِدَّ القويُّ الأمينْ
قُطُوفُ الخمائلِ قد أينعتْ
وشهْدُ الأقاحي يبُضُّ الدَّرِينْ
وأفئدةُ الخَلقِ مشدودةٌ
إلى المُهتدي وملاذِ العُيونْ
جوابُ المجاهدِ في الجبهات
ثباتٌ على مبدأِ الصادقينْ
فإمّا الحياةُ بدحرِ العدى
أو الموتُ كيما يُصانَ العرينْ
بَنُو الحشدِ هم أصفياءُ العراق
وذادةُ أرضٍ وعِرضٍ ودينْ
هُمُ صولةُ الشعبِ عند اللِّقا
وصوتُ الأطايبِ والصالحينْ
وحشدُ البواسلِ لن ينحني
لوغدٍ عُتُلٍ زنيمٍ لَعينْ
سيُدرِكُ أعداؤُنا شأنَهم
أُباةً تحَدَّوا رُعاةَ الجُنُونْ
وحشدُ الولاءِ هو المُرتجى
بحيث النزالُ مع الغاصبينْ
ستغدو عساكرُهُم عبرةً
تُدَحرِجُهُم أسفلَ السافلينْ
لِتعلَمْ أميركا بأنَّ العراق
هو الحشدُ والمنهجُ المُستبين
وأنّ الفيالقَ جاهزَةٌ
لطردِ الغزاةِ ولو بعد حينْ
أميركا لُعِنتِ عدوّاً لنا
لكلِّ امرئٍ مُثقلٍ بالشجونْ
أميركا عدوّةُ كلِّ الشعوبِ
وأصلُ البلاءِ وبئسَ القرينْ
أميركا استبدَّتْ فويلٌ لها
من الحشد والجيشِ والثابتين
على عهدِهم رغم حجمِ الجراح
على كربلاءَ ونهجِ الحسين
شهيدَ الثُّغورِ عليكَ السلام
وأنتَ السلامُ لنا باليقينْ
سقى اللهُ أرواحَ مَنْ مُزِّقوا
بنيرانِ غدرٍ وحقدٍ دفين
وأسكنَهُم في جنانِ الخلود
مع الطُهرِ والعترةِ الطيبين
فقد سطّروا بالفداءِ هُدىً
وكانوا اللِّوا وحماةَ الحُصُونْ
وصانُوا العراقَ ببذلِ النفوس
وصدُّوا قوى الشرِّ والمارقين
هنيئاً لهم مغفراتُ الإله
وفوزٌ لدى أرحم الراحمين
وتِذكارُهُم في شغافِ القلوب
عمالقةً رغم أنفِ الهجين
قِفوا يا صِحابي وحيُّوا معي
بني الحشدِ والفتيةَ المؤمنين
______
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي
٣١ ديسمبر - كانون الاول 2019