حدثت في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان المبارك عدة وقائع على طول التاريخ بعضها ذكرت في تواريخ اخرى من قبيل نزول الزبور على نبي الله داوود عليه السلام والذي ذكرناه في اليوم السادس من شهر رمضان.
ومنها نزول الانجيل على نبي الله وروحه عيسى بن مريم عليه السلام على قول.
وفي مثل هذا اليوم على ما ذكر العلامة المحدث الشيخ عباس القمي في كتابه وقائع الايام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد الاخوّة بين المهاجرين والانصار وقد ذكرنا ذلك في برنامجنا انه من وقائع الحادي عشر من شهر رمضان.
ومنها ما ذكره ابو مخنف في مقتله وصول كتب اهل الكوفة الى الامام الحسين عليه السلام في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان، وكان حاملها قيس بن عبد الرحمان بن عبد الله الارحبي، وعمارة بن عبيدة السّلولي وكانت 53 كتاباً.
كما وقعت في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان عام 485 للهجرة القمرية عملية اغتيال الوزير نظام الملك في بغداد، ايام حكم الملك شاه السلجوقي، والذي اغتيل هو الآخر بعد ايام من اغتيال وزيره.
والسبب في ذلك يعود الى ان الوزير نظام الملك وابا علي الحسن بن علي بن اسحاق بن العباس قوام الدين الطوسي قد رعى عملية تنظيم مناظرة بين علماء المسلمين وقد طبعت هذه المناظرة فيما بعد تحت اسم مؤتمر علماء بغداد. وكانت نهاية هذه المناظرة ان اعلن الملك شاه السلجوقي تشيّعه لائمة اهل البيت عليهم السلام وسايره على ذلك جميع القادة والوجهاء وكثير من علماء المذاهب الاخرى.
وقد وصف الوزير نظام الملك بانه كان محبّاً للعلم والعلماء وهو اول من أنشأ المدارس واقتدى به الناس، وشرع ببناء المدرسة النظامية في بغداد عام 457 هـ. وكانت له مجالس رأي وفقه وادب وكان الفقهاء والادباء والشعراء واصحاب الرأي يزدحمون على بابه. حكى عنه ابن خلكان انه قتل على يد صبي ديلمي تخفى في هيئة الصوفية عام 485 في شهر رمضان. وما اشبه الليلة بالبارحة.
وفي الثاني عشر من شهر رمضان من عام 903 للهجرة النبوية الشريفة، استشهد العلامة السيد صدر الدين محمد الحسيني الدشتكي الشيرازي المدقق والمحقق في العلوم العقلية ببلدة شيراز وقبره الآن مزار معروف بباب المدرسة المنصورية التي بناها ابنه الامير غياث الدين منصور والمرحوم هو جدّ العلامة المولى السيد علي خان المدني شارح الصحيفة السجادية تحت عنوان (رياض السالكين)، وينتهي نسبه الشريف الى زيد الشهيد ابن الامام علي بن الحسين زين العابدين سلام الله عليه. وله احفاد الى يومنا هذا منهم الاجلاء في الفقه والادب والحديث.