في غضون ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين "الحشد الشعبي" وتنظيم "داعش" الارهابي في منطقة المخازن بقضاء الحضر جنوب غرب الموصل.
وقامت مقاتلات الجيش العراقي بقصف مواقع مسلحي التنظيم ما أدى إلى مقتل 6 منهم.
سياسياً، أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس العراقي برهم صالح موجود في بغداد حالياً، بعدما أمضى يومين في السليمانية بمنطقة كردستان العراق.
وقالت المصادر إن صالح، الذي وضع استقالته أمام مجلس النواب قبل أيام، أراد من زيارته للسليمانية أن يعبر عن انزعاجه من العملية السياسية.
خطوة صالح استدعت رداً من الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي.
ودعا الخزعلي الكتل السياسية، خلال مقابلة تلفزيونية، إلى تقديم الرئيس العراقي إلى المحكمة بتهمة "خيانة الدستور".
وقال، إن هناك من يريد رئيس وزراء لحل "الحشد الشعبي" وتمرير صفقة القرن وتوطين فلسطينيين في العراق.
من جهته، أكد عضو تحالف "سائرون" النائب بدر الزيادي أن التحالف يدعم الرئيس في اختيار شخصية مستقلة لمنصب رئيس الوزراء، معتبراً أن إصرار "تحالف البناء" على ترشيح شخصية حزبيّة لن يهدئ الشارع العراقي.
أما قال النائب عن "كتلة النهج الوطني" مهنّد العتابي، فقال إنّ "الصراع الآن هو بين جبهة شعبية وطنية وجبهة الطبقة السياسية الحاكمة".
وكان رئيس "جماعة علماء العراق" الشيخ خالد الملا قد أكد في تصريح له أنّ "الطبقة السياسية الشيعية في العراق هي المستهدفة مما يجري"، لافتاً الى أنّ أحداً لا يتحدّث عن الفساد لدى باقي الطوائف مقابل التركيز على السياسيين الشيعة.
وشدد الملا على أنّ "هناك جهات تدفع نحو الاقتتال الشيعيّ - الشيعيّ في العراق"، مضيفاً أنّ تنظيم "داعش" لم ينته في العراق وهو "ينتظر الفرصة للعودة".