وقال ولايتي السبت، خلال استقبال وفد من رؤساء وشيوخ عشائر سورية، أنتم ركائز المقاومة في سوريا، مضيفاً، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض اي تدخل اجنبي في دول المنطقة وستقف الى جانب دول المنطقة في وجه الظلم والمؤامرات والاعتداءات وخطط الاعداء المشؤومة الرامية الى اضعاف وتقسيم دول المنطقة.
وأعرب عن سعادته لهذا اللقاء، مشيرا الى مواقف الرئيس الامريكي الطائشة، معتبراً اعلان الرئيس الأمريكي صراحة أن امريكا تتواجد في سوريا لتستحوذ على النفط "اجراء غير مشروع وسرقة واضحة وتتعارض مع القوانين الدولية"، قائلا، ان هذا الموقف هو مؤشر على التآمر والأعمال المشؤومة التي يخطط لها الاعداء للدول الاسلامية في المنطقة، لذلك يجب التصدي لهذه الاعتداءات الصارخة ومنع نهب ممتلكات الشعوب المظلومة في المنطقة .
كما أشار ولايتي الى مسألة ايجاد منطقة عازلة في سوريا، قائلا، نعارض ايجاد منطقة عازلة من قبل الاجانب والتدخل الاجنبي في سوريا او اي مكان في هذه المنطقة كون ذلك يعتبر تغييراً في جزء من المنطقة وتقسيم الدول وتسليم ادارتها الى الاجانب الأمر الذي يتعارض مع مصالح سوريا من دون شك، حيث سيتم وضع ودعم معارضو الحكومة والشعب السوري في المنطقة العازلة بينما هؤلاء ارتكبوا جرائم عديدة في سوريا، كيف يمكن توفير الأمن لهؤلاء ومنحهم منطقة من سوريا، لذلك ان هذا الاجراء سيكون بمثابة تقسيم عملي لسوريا.
وأضاف، اذا كان هناك تغيير في الدستور السوري فإنه يجب ان يتم عبر الشعب السوري ومن دون تدخل اي بلد وشعب آخر، إننا على ثقة بأن سوريا حكومة وشعباً ستحرر ادلب قريباً وتسيطر على شرق الفرات لأن هذه المنطقة ملك للشعب السوري، واذا التزمت شعوب المنطقة الصمت تجاه هذا الظلم فإن هذه الجرائم ستنفذ يوماً ما بحقهم لأن هذه المؤامرة والمخطط المشؤوم يحيكه العدو للمنطقة والدول الاسلامية ايضاً.
وأشار الى الأسباب الرئيسية للعلاقة والقواسم الاستراتيجية المشتركة بين ايران وسوريا كالإسلام وضرورة تحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة والانتماء الى منطقة واحدة، قائلا، ان مصيرنا يستدعي عدم الصمت اذا تعرض بلد في المنطقة الى الاعتداء بل يجب المقاومة امام الظلم من خلال التعاون مع بعضنا البعض.
بدورهم اعرب رؤساء العشائر السورية عن سعادتهم للقاء مستشار قائد الثورة الاسلامية، معربين عن شكرهم لقائد الثورة الاسلامية والشعب والحكومة في ايران على دعمهم للشعب السوري والمنطقة، مستعرضين القضايا الاقليمية والقضايا المتعلقة بسوريا وغيرها من القضايا.