وقالت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق إنها تمكنت اليوم السبت من السيطرة على عدة مباني كانت تتحصن بها مليشيات حفتر، بعد أن دمرت دبابتين وآلية مسلحة.
ويأتي الهجوم بعد ساعات من شن طيران حفتر ضربة جوية استهدفت معهد الهندسة التطبيقية في مدينة الزاوية.
وتعد هذه خامس ضربة جوية يشنها طيران حفتر على أهداف في مدينة الزاوية خلال ثلاثة أيام.
وأمس الجمعة، خرجت مظاهرات شعبية بالزاوية تنديدا بقصف شنه طيران حفتر الخميس على المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن فرض حظر طيران يمكن أن يحل الصراع في ليبيا.
وجاء في تصريحات أدلى بها كونتي السبت "يمكن لفرض حظر طيران أيضا أن يكون وسيلة لتحقيق هذا الهدف الخاص بالوقف الفوري للأعمال العدائية".
وأعلن كونتي عن دعم بلاده الكامل لمبادرة عقد مؤتمر عن ليبيا في العاصمة الألمانية برلين مطلع العام المقبل.
وأوضح كونتي أنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال إنه حذر أردوغان من تداعيات التدخل العسكري في ليبيا، وقال إن هذه الخطوة من شأنها أن توقع العديد من الضحايا المدنيين، ولن تكون في صالح أي جانب.
وتأخذ إيطاليا موقف تركيا نفسه المؤيد لحكومة فائز السراج في طرابلس المعترف بها أمميا، وفي المقابل يحظى حفتر بدعم روسيا ومصر ودول خليجية.
وتأتي تصريحات كونتي وسط ترقب تدخل عسكري تركي في ليبيا لدعم حكومة الوفاق ومنع حفتر من اقتحام العاصمة طرابلس.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام تركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيُقدم طلبا للبرلمان، من أجل التصديق خلال أيام على إرسال قوات إلى ليبيا، بدلا من الانتظار حتى الجلسة المقررة في السابع من الشهر المقبل.
وقال رئيس حزب الحركة القومية التركي إن الحزب سيصوت في البرلمان لصالح تمرير مذكرة التفويض المتعلقة بإرسال قوات إلى ليبيا.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن هناك جهات تريد تحويل ليبيا إلى سوريا أخرى، "ولو تحقق هذا فسيأتي الدور على الدول الأخرى بالمنطقة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الخميس أن حكومته طلبت تفويضا برلمانيا للتدخل العسكري في ليبيا، لدعم الحكومة الشرعية التي طلبت رسميا الدعم العسكري من أنقرة.
وتعهد أردوغان بمنع حفتر من إسقاط الحكومة الشرعية التي يقع مقرها في العاصمة طرابلس، وبعد يوم من تصريحات أردوغان، أعلنت القوات المسلحة التركية جاهزيتها للتوجه إلى ليبيا فور تلقي التعليمات.
وفي سياق متصل أعلنت حكومة الوفاق السبت أن وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا سيزورون ليبيا في 7 يناير/كانون الثاني المقبل.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي تشهد طرابلس معارك مسلحة بين قوات حفتر وحكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة.