واستضافت هيئة الفن في الجمهورية الاسلامية الايرانية، في اجتماعها لهذا الاسبوع، سهيلا زكزاكي كريمة الشيخ ابراهيم زكزاكي، حيث تحدثت عن بداية النشاطات الاسلامية لوالدها، وقالت: ان بداية نشاطاته الاسلامية تعود الى فترة الجامعة.
واوضحت، ان الحركات الاسلامية لم تكن تحظ بالانصار والمؤيدين في فترة ما بعد الاستعمار، لأنه كان هناك تصور انها تتسبب في الرجعية وتأخر البلاد.
وأضافت في البداية كان هناك نشاطات اسلامية فردية كالصلاة، ولم تكن هناك نشاطات ثقافية واجتماعية، لأن النظرة لهذه النشاطات بأنها رجعية، حتى ان مجرد ارتداء الوشاح يعتبر علامة على الرجعية والتأخر، لأن الفكر الشيوعي كان سائدا في تلك الفترة.
وأشارت سهيلا زكزاكي الى تعرف الشيخ على الثورة الاسلامية في ايران... وعندما تم نفي الامام الخميني (رض) تعرف الشيخ زكزاكي بشكل اكبر على الامام الخميني، والى ان انتصرت الثورة الاسلامية، حيث كانت أسوة لكل المشتاقين وبارقة امل للشيخ، وقد جاء الى ايران بعد سنة من انتصار الثورة، والتقى بالامام، حيث شعر ان هذا النهج في النضال هو الانجع.
وردا على سؤال بشأن حادث زاريا، لفتت سهيلا زكزاكي الى انه قبل الحادث بيوم كانت هناك مراسم في مكان آخر وقد تعرضت لهجوم من قبل الشرطة والبلطجية، ادت الى استشهاد عدد من الناس، وفي يوم الحادث، كان هناك مجموعتان من الناس، مجموعة جاءت لتشييع شهداء الامس ومجموعة جاءت للمشاركة في مراسم الدعاء والتواجد بالحسينية، وقد شددت الشرطة تواجدها، وشنت هجوما وحشيا على الناس. وفي تلك الليلة هاجمت الشرطة منزل الشيخ وكان اطلاق النيران بكثافة بحيث منعت اي احد من مغادرة المنزل، ثم توجه الناس نحو المنزل وهناك حدثت المجزرة، وتم اعتقال الشيخ.
وبشأن الوضع الحالي للشيخ، اوضحت ابنته ان والدها مريض جدا، وان والدتها تعاني من آلام شديدة في الركبة.
وقبل سفره الى الهند، قال احد الاطباء الموثوقين بعد معاينته للشيخ، ان هناك حوالي 60 جرحا وكسرا واثر للرصاص في بدنه. وفي الوقت الحاضر فإنه رهن الاعتقال ويقوم الطبيب بزيارته لكن للاستعراض فقط.
ولفتت الى ان السفارة الاميركية مارست ضغوطا على المستشفى التي كان مقررا ان يتلقى العلاج فيها بالهند.
ودعت كريمة الشيخ زكزاكي اهالي الفن والفنانين الى استخدام فنونهم من اجل ايصال رسالة الشيخ وتبيين وضعه الصحي المتدهور الى انحاء العالم.