ورجحت الصحيفة ان يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أصدر التعليمات بشأن تبرئة معاونه سعود القحطاني ونائب الرئيس السابق للإستخبارات السعودية أحمد العسيري، مضيفة: أن "إبن سلمان هو المهندس الحقيقي لجريمة اغتيال خاشقجي بحسب وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية الـ"CIA"".
الصحيفة قالت: إن "القبول الدولي بهذه الأحكام لن يكون خطأ أخلاقيا فحسب بل سيكون خطيراً أيضاً، إذ سيوجّه رسالة إلى إبن سلمان مفادها أنه سيتم التسامح مع "مغامراته الإجرامية"".
ووصفت "واشنطن بوست" تصريحات المتحدث باسم المدعّي العام السعودي الذي قال فيها: إنه "لم تكن هناك نية مسبقة لقتل خاشقجي" بأنها "كذب موثَّق"، لافتة إلى تحقيق المقررة الأممية أغنيس كالامارد والتسجيلات الصوتية، التي تثبت أن عناصر الفريق السعودي الذي قام بقتل خاشقجي تحدثوا عن تقطيع جسد قبل دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.
كما أشارت إلى "إحدى البنود الواردة في قانون ميزانية البنتاغون، وهو بند يلزم رئيس الإستخبارات الوطنية الأميركية بتسليم تقرير إلى الكونغرس في غضون ثلاثين يوماً بعد تحديد هوية أي مواطن سعودي متورط في جريمة قتل خاشقجي"، مضيفة: انه سيكون من الصعب تطبيق هذا البند من دون تسمية إبن سلمان في هذا السياق".
ورأت الصحيفة: أن "الاحكام الصادرة ربما تهدف إلى إعطاء ذريعة لإدارة ترامب لعدم توجيه أصابع الإتهام إلى المخططّين الاساسيين للجريمة، مشددة على ضرورة أن يكون تقرير وكالة الإستخبارات الوطنية الأميركية شامل ونزيه، وأن يعاقب كل من يرد إسمه فيه.