بسم الله وله المجد والحمد والصلاة والسلام على الحبيب محمد وآله أولى الفضل والسؤدد.
السلام عليكم أيها الأخوات والإخوة وأهلاً بكم مع مديحة أخرى من المدائح العلوية نختارها من قصيدة غراء للفقيه العالم والأديب الولائي الفاضل السيد مير علي الموسوي وليد النجف الاشرف والمتوفى فيها سنة إحدى وستين وثلاثمائة والف للهجرة.
قال رضوان الله عليه:
وفي ثرى وادي السلام انهملت
عيناي لا وادي العقيق الدائر
في غد يحشر من هالاته
بين البرايا كلّ بدر زاهر
وفيه جنات النعيم أودعت
تنعم منه الحور في المقاصر
يا ما ألذ نعمتي ما بينها
لو انجلى عني حجاب ناظري
ومن ثراه اكتحلت أجفانها
فانفلتت تهزأ بالجآذر
واد به ألقى الوصي رحله
فها به كل عقاب كاسر
فهو حمى الليث وناهيك به
حمىً حباه الله بالشعائر
بنت يد الله عليه قبة
ضارها يذهب بالنواظر
لو قرنت حظائر القدس بها
لارتفعت عن مقدس الحظائر
أو طافت البيوت في رواقها
لطاف فيها البيت ذو الستائر
تنتبذ الأرجاس عن أعتابها
فلا يمسهن غير طاهر
فهي له ليلى بحسن وجهها
وهو لها في الحبّ قيس العامري
كم بات تحت ظلها مبتهلاً
حتى غشته بالسحاب الماطر
وللملاك حوله كتائب
ترعاه بين وارد وصادر
لا تصفن كنهه فإنه
يعجز كلّ ناظم وناثر
وقسة بالشمس فإنّ الشيء قد
يعرف بالاشباه والنظائر
إن يزهو روفائيل في رياضه
فهي شذا أخلاقه الزواهر
أو يوحي افلاطون فينا مثلاً
فهي صدى أمثاله السوائر
قرأنا عليكم في هذه الدقائق أيها الأخوات والأخوة أبياتاً منتخبة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام للعالم الأديب السيد مير علي الموسوي رضوان الله عليه أتتكم ضمن هذا اللقاء من برنامج من المدائح العلوية.. الى لقاء آخر دمتم بكل خير.