بسم الله والحمدلله والصلاة على رسول الله وآله الهداة الى الله، السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله. معكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج نقرأ لكم فيها أبياتاً منتخبة من مديحة علوية غرّاء لمؤلف كتاب القبسات في أصول الدين ومناهج اليقين، العالم الورع السيد ابي القاسم الأوردباري التبريزي حيث يقول رضوان الله عليه:
هذا الذي عن الامام المرتضى
جاء به النصّ بمسند النبا
ولم يزل له الكتاب عاضداً
فقل كتابان بهذا اصطحبا
فآل طه وكتاب أحمد
كل عن الآخر حتماً أعربا
إليهما دعا النبيّ معلناً
بأن من ناواهما فقد كبا
خص الوصي المصطفى بإمرة
معقودة عليه للحشر حبا
وكان منه مثل هارون لمو
سى رتبة بين الورى ومنصبا
وإن في حديث نجران غدا
نفس النبي مفخراً وحسبا
ومن حديث الثقلين كم حوى
فضيلة السبق وحاز القصبا
فإذ رقى المختارفيه منبر الاكـ
وار يلقي في ذراها الخطبا
يدعو ألا من كنت مولاه فذا
حيدر مولاه أطاع أو أبى
والمرتضى مثلي وإني منكم
أولى بكم يجلو سناه الغيهبا
وتلك أحدٌ بعد بدر حوتا
فضيلة له سرت مع الصبا
ووقعة الأحزاب مثل خيبر
بسيفه عمرو يقفي مرحبا
مواقف تنبيك عن أمضاهم
عزماً وعن أرهفهم فيها شبا
فانتهيا إلى الوصي المرتضى
لإمرة الدين بحق لاحبا
وسقطا على الخبير بالهدى
وأبصرا نهج السبيل ألحبا
أخي النبي المصطفى وصهره
أول من صدقه إذ ندبا
ووارث الأمر الذي يقوم بالـ
إسلام علماً وهدىً ومقضبا
وللوجوه الناظرات نظرة
لساحة القدس وآثار الحبا
ووجهه مظهر أعلام الهدى
إمام عدل قد مضى منتجبا
وسره المودع فيه نوره الـ
مشرق وجه الأرض شرقاً مغربا
شكراً لكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران على جميل الإصغاء لما إخترناه من شعر العالم التقي أبي القاسم الأوردباري لهذا اللقاء من برنامج من المدائح العلوية دمتم بكل خير والسلام عليكم.