سلام عليكم أعزاءنا المستمعين ورحمة الله، معكم في هذا اللقاء ومديحة علوية أخرى تختارها من قصيدة للعالم والأديب الولائي الشيخ جعفر النقدي رضوان الله عليه يقول فيها عن مناقب سيد الأوصياء –سلام الله عليه-:
يا صاحب النفس المقدسة التي
تأييد ربّ العرش في تأييدها
يا من به دين النبيّ خيامه
ضربت وتمّ به قيام عمودها
زوج البتول أخ الرسول ومن غدت
تهدى العقول به إلى معبودها
معنى الهدى غيث الورى ليث الردى
بحر الندى مفني العدى ومبيدها
أفق الإمامة والنبوة فيك قد
زهرت كما زهرت ذرى توحيدها
مصباح ليلتها وشمس نهارها
وضياء غرتها وبدر سعودها
ماذا أقول بمن أتت في مدحه
سور الكتاب بعدّها وعديدها
من لم تكن للأنبياء فضيلة
إلا وكان له قلادة جيدها
وحمائم المجد المؤثل لم تزل
تهدي الصلاة إليه في تغريدها
ذو الصارم العضب الذي في حدّه
وقعت أعادي الدّين في تنكيدها
لولاه ما كانت قريش لأحمد
كلا ولا كان استقامة عودها
في يوم بدركم ببدر جبينه
كشف الخطوب وفل جمع جنودها
أردى عتيبتها وبيض سيوفه
شاقت لشبتها الردى ووليدها
وغداة أحدكم دهى آحادها
بصواعق وألان بأس حديدها
وعلى حنين كم حنين قام في
جمع العدى من بأسه في بيدها
في موقف فرّ العتاة ولم يكن
إلا السلامة منتهى مقصودها
وصبيحة الأحزاب حيث تحزبت
واستنهضت للحرب بعد رقودها
وأتت بجحفلها الذي غصّ الفضا
فيه وأرعد جانبي رعديدها
وترددت آراء صحب محمد
والرعب يطمسها على ترديدها
أحصى فوارسها وأردى عمرها
وهوى بحدّ السيف نشر بنودها
وعلى قريضة والنضير وسلعم
والواديين وخثعم وزبيدها
هملت أنامله الحمام فطأطأت
للدّين رأساً بعد وهن زنودها
وله بيوم الفتح غرّ فعايل
زهرت وفيها اسودّ وجه حسودها
نهضت صوارم عزمه فغدت بها
تل الجحافل طعمه لحدودها
ومذ ابن هند والخوارج في البلا
رمت الهدى بصدورها وورودها
هجمت عليهم من ظباة بوارق
برقت نواظرهم بصوت رعودها
نشكر لكم أحباءنا مستمعي إذاعة طهران طيب الإصغاء لأبيات من هائية الشيخ جعفر النقدي في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام دمتم بخير والسلام عليكم.