السَّلام عليكم اعزاءنا ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة، كونوا معنا في هذا اللقاء مع أبيات منتخبة في مدح أمير المؤمنين ـ سلام الله عليه. تفجّرت بها مشاعر المودة الصادقة في قلب العالم والأديب الولائي الشيخ جعفر النقدي، فقال – رضوان الله عليه:
يا قلب دع عنك الملاح وعد إلى
مدح الوصيّ فذا بشأنك أجدر
المظهر التَّوحيد من لولاه ما
كانت محاريبٌ ولم يك منبر
والكاسر الأصنام من بيت به
كانت ولادته وثمّ المفخر
والضارب الهام الذي شهدت له
بدرٌ وأحزابٌ كذلك خيبر
وحنين قام إلى السماء حنينها
لمّا دهاها والسلاسل تخبر
والجنُّ للدّين الحنيف رقابها
دانت وكانت قبل ذلك تكفر
والناكثون غدت بحدّ سيوفه
والقاسطون على الهداية تنحر
والمارقون غدت على هاماتهم
سحب المنيّة من ظباه تمطر
أفدي الذي تخشاه آساد الفلا
وتقوم باسم حسامه إذ تعثر
تا لله ما الاسلام كان مسلماً
والدّين لم يك في البرية يذكر
نبأ عظيمٌ والعظيم معظمٌ
خلق قديمٌ والقديم مصوّر
علام علم ما عدى خير الورى
كلّ الورى عن درك ذلك تقصر
صحف الأنام قد انطوت أخبارها
ولذكره صحف الفضائل تنشر
سل عن علاه الذكر فهو مخبّرٌ
عنه وهل بعد الكتاب مخبّر
وسل الأحاديث التي في فضله
أمست لها أيدي العدّو تحرّر
أفهل نسوا ما أحمدٌ قد قاله
بغدير خمّ أم عتوا واستكبروا
يومٌ به جبريل جاء مخبّراً
عن ربه وهو السميع المبصر
يا أيها المختار بلّغ في الفتى
الكرّار ما قد كنت قبلاً تستر
والله يدفع كلّ كيد خفته
من معشر قد خالفوا وتكبّروا
فأقام في حرّ الظهيرة ماله
غير الحدائج ما هنالك منبر
فرقى وكفّ المرتضى في كفه
وغدا ينادي والبرية حضّر
من كنت مولاه فهذا حيدرٌ
مولاه والله المهيمن يأمر
فهو المطاع لكم وخير رجالكم
فدعوا جميعاً بالقبول وكبّروا
وها نحن نصل اخوتنا وأخواتنا الى ختام حلقة أخرى من برنامج (من المدائح العلوية) قرأنا عليكم مديحة علوية من إنشاء الأديب الولائي الشيخ جعفر النقدي ـ رضوان الله عليه. دمتم بكلّ خير والسَّلام عليكم ورحمة الله.