السلام عليكم أعزاءنا ورحمة الله.. ها نحن نلتقيكم بتوفيق الله مع أبيات من أصدق الشعر لأعلم فقهاء عصره السيد حسين بحر العلوم المتوفى سنة ۱۳۰٦ للهجرة فنقرأ قوله من قصيدة في المناقب العلوية حيث يقول قدس سره:
وسما البدر سناءاً مثلما
قد سما خير الوصيين الأناما
ذاك صنو المصطفى الهادي ومن
شرف الله به البيت الحراما
العلي المرتقي في عزه
وعلاه مرتقى عز مراما
خصه الله بعلم وعلاً
واصطفاه للورى طرا إماما
وحباه بمزايا لم تنل
أبد الدهر وجلت أن تراما
إسمها المشتق من أسمائه
ينعش الأرواح بل يحي العظاما
وولاه العروة الوثقى التي
لا ترى فيها انقساماً وانفصاما
معدن الأسرار والعلم فكم
كشف الأستار عنه واللثاما
أية الله ولولاه لما
عرف الله ولا الدين استقاما
حيدر الكرار حامي الجار والـ
قاسم للجنة والنار سهاما
قوله الحق إذا قال وإن
صال يوماً صدم الجيش اللهاما
طلق الدنيا ثلاثاً عفة
ورأى تطليقها ضرباً لزاما
يا إماماً شاد أعلام الهدى
وغدا للدين والدنيا قواما
لم تزل للخلق ملجاً ورجاً
وثمالاً للأيامى واليتامى
وحمىً يستدفع الخطب به
إن دهى الخطب وللكون نظاما
جللته قبة حفت بها
زمر الأملاك عزاً واحتراما
أخجل البحر صلاتاً وندىً
وقضى الدهر صلاة وصياما
طاهر من نسل طهر طاهر
والد الاطهار من سادوا الأناما
يا هداة بدأ الله بهم
وبهم قد جعل الله الختاما
بكم استمسكت للعفو ومن
بكم استمسك لم يلق أثاما
دخر الباري لمن والاكم
غرفاً فيها يلقون سلاما
ولمن عاداكم نار لظى
إنها ساءت مقراً ومقاما
حجج الله على الخلق ومن
بهم في الجدب نستسقي الغماما
ولكم في محكم الذكر لكم
مدح فاقت على العقد انتظاما
أعرضوا عن كل لغو وزكوا
فإذا مروا به مروا كراما
ومشوا في الأرض هوناً وإذا
جاهل خاطبهم قالوا سلاما
وسيصلي الله من خالفهم
لهب النار وإن صلى وصاما
صاح إن جئت إلى أبوابهم
فالزم الأعتاب لثما واستلاما
نأمل ان تكونوا أعزاءنا مستمعي اذاعة طهران قد قضيتم وقتاً طيباً مع هذا اللقاء من برنامج المدائح العلوية دمتم بكل خير والسلام عليكم.