السلام عليكم أيها الاخوة والأخوات .. معكم ومع أصدق الشعر وأبيات للأديب العالم والشاعر الأمير مزيد بن صفوان الاسدي الحلي المتوفى سنة ٥۸٤ للهجرة وهي من قصيدة طويلة في المناقب الحيدرية يقول في جانب منها مادحاً أميرالمؤمنين (عليه السلام) بقوله:
من لو حوى بيديه عوداً يابساً
حقاً لأورق في يديه العود
أو صافح الجلمود أخرج ماءه
من سره يتفجر الجلمود
رجل لدين الله كان مشيداً
وهو الذي للمشركين مبيد
كم قد أبطالاً بحد حسامه
في القرب وهو مجرب صنديد
قد بات فوق فراش أحمد ساهراً
وله على باب العداة قعود
وعلا على كتفيه ثم رقى إلى
هبل فنكسه وخر بديد
إن كان آدم أخرجت من ظهره
أهل النبوة والملوك الصيد
فعلي قد نسل الأئمة سادة
غرراً على كل الأنام تسود
إن كان نوح للسفينة قد بنى
ونجا من الطوفان وهو شديد
فعلي وينحي في المعاد وولده
سفن النجاة عن الكرام تذود
أو كان إبراهيم أصبح ناجياً
لما رماه بناره النمرود
وعلي كان إذا الحروب تسعرت
يبدو لها فتعود وهي خمود
وتزعزعت قمم الجبال مخافة
منه وهن الشامخات صمود
أو كان معجز صالح في ناقة
خلقت له إذ كذبته ثمود
وعصاة موسى في الورى كانت له
فيها مآرب في الصفات تزيد
وعلي صاحب ذي الفقار فمن نجا
منه بترك الشرك فهو سعيد
ثم ابن مريم كان يبري من به
برص فيصبح وهو عنه بعيد
وعلي أرجع عين زيد بعدما
فقأت وذلك مصدر مسنود
ومحمد ركب البراق وسار في
السبع الطباق سرى به المعبود
من يثرب جاء المدائن وانثنى
من غير شك والأنام رقود
وإذا جهلت فما لمعجز حيدر
حد ويوجد في الورى محدود
يا لائمي في حب آل محمد
كيف الملام وفضلهم موجود
أيعود مزيد ويك عما قاله
كلا ولكن هل لذاك مزيد
قوم هم يوم المعاد وسيلتي
إذ حبهم لي طارف وتليد
أيعد مزيد فضل آل محمد
هيهات أن يحصي التراب عديد
صلى الإله عليهم ما شرقت
شمس وما طلع الظلام جديد
إنتهى أحباءنا الوقت المخصص لهذه الحلقة من برنامج من المدائح العلوية إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران... في أمان الله.