سلام من الله عليكم أحباءنا ورحمة الله، في هذا اللقاء نرجع بكم الى القرن الهجري السادس وأبيات من قصيدة عصماء للشاعر الأمير مزيد بن صفوان الأسدي المتوفى قرب اللاذقية سنة ٥۸٤ للهجرة يقول في جانب منها:
إتبع هداية آل أحمد إنما
لهم المكارم في غد والجود
قوم هم شرف القصيد ونظمه
ما إن نبا بالأصغرين قصيد
السابقون المدركون بسبقهم
والسادة الغر الكرام الصيد
الصائمون المؤثرون بقولهم
والقائمون وركع وسجود
الناطقون الصادقون بنطقهم
ما جاء فيه الشرع والتمديد
نظر المهيمن في الخلائق نظرة
قدماً وقد عبدت سواه عبيد
فاختار أحمد واصطفاه وخصه
بأخيه حيدر وهو عنه يذود
من معشر سبقت إلى طلب الهدى
والدين من آبائهم وجدود
ثم اجتباه بوحيه وبقربه
فتنزل القرآن والتأييد
وحبا أخاه بذي الفقار وقوة
فيه فآمن كافر وجحود
فبنى الرسول الدين وهو مهدّم
ومحا الوصي الشرك وهو مشيد
وتلا النبي فأنت منذر من عمى
ولكل قوم ناصحٌ ورشيد
وأقام في يوم الغدير وصيه
قد زانه التقديس والتمجيد
وأتاه جبرائيل عن رب السما
بلغ فما دون البلاغ محيد
أخذ النبي يد الوصي منادياً
وبهامه ببهامه معقود
من كنت مولاه فهذا حيدر
مولى أشاد بفضله المعبود
أنا للعلوم وللنبوة فيكمو
دار وهذا الباب والأقليد
وهو السفينة من يسير بها نجا
وإذا تخلف للفلاء يعود
هل يستوي الأعمى ومن هو مبصر
أو يستوي حطب الفلا والعود
أم يحسب الدر الثمين مع الحصى
أم هل تساوى أضبع وأسود
خير البرية بعد أحمد من هو
النبأ العظيم له بذاك شهود
آيات عم يسألون وما بها
فأبو أئمتنا هو المقصود
شكراً لاعزاءنا مستمعي اذاعة طهران حسن الإستماع لهذا اللقاء من برنامج من المدائح العلوية الى لقاء مقبل بأذن الله نستودعكم الله وفي امان الله.