السلام عليكم أحباءنا مستمعي إذاعة طهران ورحمة الله، أجمل تحية نقدمها لكم في لقاء أخر مع (من المدائح العلوية) نقرأ لكم فيه أبياتاً رقيقة في مدح أمير المؤمنين سلام الله عليه للعالم المجتهد والأديب المبدع محمد بن إسماعيل الملقب بالامير الصنعاني، والابيات هي من قصيدة قرأنا لكم بعضها في لقاء سابق ونبقى هنا معه وهو يذكر مواقف الشجاعة العلوية وخصائص الوصي قائلاً:
وسل الناكث والقاسط والـ
مارق الأخذ بالأيمان غيّا
وقضايا فتكه لو رمتها
رمت ما يعجزني لو دمت حيّا
وهي في شهرتها شمس الضحى
هل ترى يجهل للشمس محيّا
وكذا ما خصّه الله به
من خصال حصرها لا يتهيّا
من سواه كان صنو المصطفى
أو سواه بعده كان وصيّا
وأخي قال له خير الورى
وهو أمرٌ ظاهرٌ ليس خفيّا
وكهارون غدا في شأنه
منه إلا أنّه ليس نبيّا
وبعيسى صحّ فيه مثلٌ
فسعيداً عدّ منهم وشقيّا
و يستذكر العالم الاديب الامير الصنعاني باقي الخصائص التي خصّ بها النبي الاكرم اخاه الوصي عليهما و الهما السلام فيشير الي بعضها مفتتحها بحديث المائدة السماوية التي نزلت علي خاتم الانبياء صلي الله عليه واله، قال- رحمه الله:
وغداة الطير ممن شاركه
فيه إذ جاء له الطير شويّا
وعليه الشمس ردّت فغدا
أفقها من بعد إظلام مضيّا
ونجمّ قام فيهم خاطباً
تحت أشجار بها كان تقيّا
قائلاً من كنت مولاه فقد
صار مولاه كما كنت عليّا
والذي زكى بما في كفه
راكعاً أكرم به براً زكيّا
ونفاقاً بغضه صحّ كما
حبّه عنوان من كان تقيّا
باب علم المصطفى إن تأته
فهنيئاً لك بالعلم مريّا
فهو بحرٌ عنه فاضت أبحرٌ
فاغترف منه إذا كنت ذكيّا
كم قضايا حار صحب المصطفى
عندها أبدى لها حكماً جليّا
ولكم ظمآن وافى بحره
فغدا من بحره العذب رويّا
كلّ علم فإليه مسندٌ
سنداً عند ذوي العلم عليّا
من سواه وضع النحو وقد
راعه لحنٌ بمن قد حاز عيّا
نشكر لكم اعزاءنا مستمعي اذاعة طهران طيب الاصغاء لهذه الحلقة من برنامج من المدائح العلوية و قد قرانا لكم فيها ابياتا من قصيدة للعالم المجتهد و الاديب المبدع الامير الصنعاني في مدح اميرالمومنين –عليه السلام- دمتم بكل خير و السلام عليكم و رحمةالله و بركاته.