السلام عليكم أيها الأخوة والاخوات ورحمة الله، على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج، نقرأ لكم فيها تتمة القصيدة الغراء التي تفجرت بها قريحة الولاء من قلب العالم الأخلاقي الأديب الشيخ جعفر النقدي فطفق يتحدث عن بعض مواقف الامام علي (عليه السلام) قائلاً:
كم موقف قد كفى الله القتال به
أهل الهدى إذ أباد الغيّ ماضيه
معنى الهدى منبع الإيمان معدنه
سيف الإله حمى السلام حاميه
من خصّ مولده في بيته شرفاً
للبيت يوم أقام البيت بانيه
لذاك قبلة من صلّى لخالقه
غدا ومقصد من للحجّ يأتيه
رباه خير الورى طفلاً فهل احدٌ
في الدهر يشبه من طه مربّيه
اطاع باريه والباري لطاعته
في الكون سخّر ما أنشا وينشيه
وزاده شرفاً أنّ الجنان لمن
أحبّه ولظى مثوى أعاديه
وإنّ ما للبرايا كان من عمل
فليس يقبل إلاّ من مواليه
قالوا فضائله تحصى فقلت لهم
من ذا سوى الله رمل الأرض يحصيه
إن ردّت الشمس من بعد الغروب له
فليس ذاك عجيباً من معاليه
هو الصراط الذي في الذكر أرشدنا
يدعو المصلّي اليه الله يهديه
هو الإمام الذي عقد الولاء جرى
يوم الغدير له من عند باريه
يوم به جاء جبريل الأمين إلى
خير الورى عن إله العرش ينبيه
يقول بلّغ عن الله المهيمن في
عليّ المرتضى ما كنت تخفيه
أولا فما بلّغت الرسالة والجبار
شخصك من أعداك يحميه
فقام في الناس والأحداج منبره
والمرتضى في ذرى الأحداج ثانيه
في كفّه كفّه والقوم شاخصة ألا
بصار تنظر شزراً من نواحيه
نادى ألست بكم أولى من أنفسكم
قالوا بلى يا دليل الخير داعيه
فقال من كنت مولاه وواليه
هذا عليٌ له مولىً وواليه
اللهم وال من والا وعاد لمن
عاداه واخذل إلهي من يناويه
فبايعوه بأمر المصطفى وغدا
من بعد بيعته كلٌ يهنّيه
فأنزل الله ذكراً ليس ينكره
في شأن حيدر إلاّ من يعاديه
اليوم بالمرتضى أكملت دينكم
ونعمتي لكم أتممتها فيه